Zio-Wahhabi war in Yemen مع شعب اليمن في الذكرى الثانية للعدوان السعودي، وضد الارهاب الذي يستهدف الآمنين  

NOVANEWS

Image result for WAR IN YEMEN CARTOON

العصابة الخليفية تعلم ان القضية في البحرين لا تنحصر بالانتهاكات الفظيفة لحقوق الانسان، بل تتصل بالتحول السياسي نحو نظام حكم يلبي مطالب الشعب ويمنحه حق تقرير مصيره واختيار النظام الذي يناسبه. وتعلم ايضا انها لا تستطيع البقاء في الحكم بدون ممارسة الانتهاكات بدون توقف. وتعتقد ان القمع هو السبيل للبقاء في الحكم، وبدونه ستتصاعد ثورة الوطن ضدهم حتى تسقطهم. ويعلم العالم كذلك ان الاستبداد لا يمكن ان يحترم حقوق الانسان، فهو عدو للانسانية والاخلاق والحياة. فالطاغية يستضعف البشر ويضحي بهم من اجل ان يبقى.

يخوض الطغاة الحروب بابناء غيرهم، اما هم وابناؤهم فيعيشون في ابراجهم العاجية بعيدا عن هموم الناس ومصائبهم. في السابق كان الحاكم العادل هو الذي يتقدم الصفوف مدافعا عن الدين والوطن والشعب، هذا ما كان يفعله رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام، الذي كان يتقدم الجنود ويقاتل اعداء الله، حتى قال علي عليه السلام: كنا اذا اشتد الوطيس لدنا برسول الله. وعلي هو الآخر كان قائد المعارك ضد المشركين. يتصدى لمقاتلي المشركين ليحمي بيضة الاسلام. لم يتخلف علي عن معركة قط في عهد رسول الله وحتى عندما كان خليفة للمسلمين. اما حكام اليوم فيخوضون الحروب بأبناء غيرهم، ويستخدمون اموال الناس لاستقدام المرتزقة الذين يضطرون للتضحية بارواحهم للاسترزاق لعيالهم. هؤلاء مستعدون لارتكاب جرائم الحرب تنفيذا لاوامر الطغاة والديكتاتوريين. فالسعوديون يستاجرون شباب السنغال لاستخدامهم ادوات لقتل اليمنيين. ثم يقدمون المال لديكتاتور السودان العسكري ليبعث بشباب ذلك البلد لكي يخوضوا حروب غيرهم في مقابل الحصول على المال. ويشن حكام الامارات الحروب الجائرة على الآخرين ليحققوا لانفسهم انتصارات زائفة، يدفع ثمنها الآخرون بارواحهم.

في عالم يمتهن حقوق الانسان ويستخدمها دعاية اعلامية لنظام عالمي يقوده الغرب ضد الشعوب الاخرى. والخليفيون الذين بعثوا بابناء غيرهم الى اليمن والى شوارع القرى والمدن البحرانية انما يمارسون تلك المهمة القذرة لكي يحافظوا على الحكم الذي اغتصبوه من الشعب البحراني الاصلي (شيعة وسنة) بقوة غيرهم. ومن يحضر الى جنيف يشاهد مرتزقة الطغاة الخليفيين والسعوديين يقدمون شهادات الزور لنظام مجرم ارتكب ابشع الجرائم بحق الوطن والشعب، مستغلا الاموال التي نهبها من بطون الجياع.

يسعى الخليفيون المجرمون لاستبدال شعب البحرين بغيره، بعد ان وضعوا ايديهم على امواله ومقدراته، واستخدموها لقتله وابادته واستبداله بالاجانب. في جنيف يتجسد الزور الخليفي بابشع صوره واشكاله، مستفيدا من قوة المال النفطي السعودي الذي يستخدم لشراء مواقف الدول الا خرى وشهادات الزور بهتانا وظلما. ويشعر نشطاء حقوق الانسان انهم يخوضون معارك لا يضمنون نتائجها.

فالحقوقيون البحرانيون ممنوعون من حضور دورات مجلس حقوق الانسان، باوامر رسمية، ومن يخاف ذلك يعتقل بعد عودته. وهذا ما حدث للناشطة الحقوقية السيدة ابتسام الصايغ التي اعتقلت مطلع هذا الاسبوع لدى عودتها من جنيف. فقد تعرضت للاعتقال وسوء المعاملة والتهديد بالانتقام من عائلتها مع سحب جواز سفرها ومنعها من السفر لجنيف مستقبلا. وما تعرضته له تلك السيدة اصبح ممارسة للعصابة الخليفية المجرمة مع نشطاء حقوق الانسان البحرانيين. انه فصل آخر من الصراع بين السكان الاصليين (شيعة وسنة) مع هذه العصابة المجرمة التي تمارس العدوان بحق الشعبين اليمني والبحراني.

ومن الضرورة بمكان استحضار معاناة الشعب اليمني في الذكرى الثانية للحرب المفروضة التي يشنها السعوديون ومرتزقتهم على ابناء اليمن منذ 26 مارس 2015. عامان من العدون الذي تقوده السعودية كانا الاشد عنفا في التاريخ اليمني الحديث، لكنهما واعدان بسقوط قوى البغي والعدوان طال الزمن والقصر. لقد استغرب العالم من صمود اهل اليمن امام العدوان الذي تشارك فيه قوى كبرى طالما خدعت العالم بمقولات الديمقراطية وحقوق الانسان، بينما تشارك في ابشع حرب عرفتها المنطقة في السنوات الاخيرة.

وازاء هذا العدوان يقف العالم مدانا بالتواطؤ في العدوان، والصمت على المجازر التي يرتكبها السعوديون وعصاباتهم المجرمة التي لا تعرف الرحة ولا مكان للاخلاق في قاموسها. انها نسخ من العصابات التي تصدت لرسول الله وسعت للقضاء على رسالته واستئصلا دينه، ولكن كان الله لها بالمرصاد. فتصدى لها ابطال الاسلام وفي مقدمتهم محمد بن عبد الله وابن عمه علي ابن ابي طالب، وهزموا فلولهم مرارا وسحقوا رموزهم وارسلوهم الى مزبلة التاريخ.

ان قصة الاسلام عنوان للصراع بين الحق الالهي الذي تمثله الرسالات السماوية وآخرها الاسلام المحمدي، والشر الذي تمثله قوى الطغيان وآخرها التحالف القبلي الذي تصدى لذلك الدين. خمسة عشر قرنا مرت على ذلك الصراع وما تزال اطرافه في مواقعها، فلم يهزم الاسلام او يتقهقر ولم تنتصر قوى التحالف القبلي التي تعادي قيم الدين المتمثلة بالايمان والحرية والعدالة. مع ذلك فاتباع محمد بن عبد الله الداعون الى تلك القيم يعانون اليوم، كما عانى بلا وسلمان وعمار وسواهم في مطلع عهد الرسالة. ما تزال “شورى التجار” حسب المصطلح الذي استخدمه الشاعر مظفر النواب تحارب حملة راية الحق ودعاة الايمان والحرية والعدالة. وهيهات تهزم رايتهم، او يتلاشى وجودهم او يتصدع صفهم. فهم يحملون رسالة الله الى البشر ويدافعون عن تلك القيم لكي يحرروا الانسان “يضع عنهم إصراهم والاغلال التي كانت عليهم

وفي الذكرى الثانية للعدوان على اليمن، تتضح حقيقة القوى التي تمارس العدوان، ويتضح عداؤها للقيم التي طرحها الاسلام وروجها محمد واصحابه. وقد تحالفت الاحزاب مجتمعة على الباطل ليقتلوا اهل اليمن، ولكن ما ابعدهم عن النصر واقربهم للهزيمة. شعب البحرين وقف مع اهل اليمن، وشجب ابناؤه تلك الحرب الجائرة، وغضب الخليفيون المشاركون في ذلك العدوان الاجرامي، وسجنوا من انتقد ذلك العدوان، واولهم المناضل فاضل عباس الذي حكم الطاغية الخليفي عليه بالسجن خمسة اعوام لانتقاده الحرب على اليمن. ونبيل رجب هو الآخر، يدفع ثمن مواقفه الرافضة للحرب. مع ذلك هزمت الاحزاب المعتدية، وبدأ الوعي العالمي يتصدى لعدوانها، ويضغط على الحكومات الغربية لوقف السلاح عن السعودية، رأس الحربة في المشروع العدواني البغيض.

وقد فات هذه الدول ان دعمها انما هو دعم للارهاب الذي ضرب اليمن والعراق وسوريا وليبيا، ثم امتد الى فرنسا وبلجيكا، ووصل الآن الى لندن. هذا الارهاب الذي تأسس على الفكر الوهابي الذي يتبناه آل سعود ويوفرون الملياات لنشرة، مدعوم كذلك بسياسات الرياض التي استخدمته سلاحا ضد مناوئيها. وما الاعتداء على البرلمان الذي يعتبره البريطانين رمزا لديمقراطيتهم، الا حلقة اخرى ضمن المشروع السعودي الذي يرى في الديمقراطية تهديدا للحكم القبلي الذي يقوم على اساسه. فليس من الاسلام في شيء استهداف الابرياء وقتل المدنيين ونشر الرعب بين البشر، فذلك فساد في الارض يمقته الله ورسوله وكل من لديه ايمان او انسانية او اخلاق.

لهذا يصر شعبنا على مواصلة ثورته المظفرة باذن الله، ليشارك في تحقيق التغيير المنشود الذي يستبدل الحكم القبلي بحكم عادل بايدي الشعب، ويمنع الفساد ويتصدى للارهاب والاحتلال� ويسعى لاقامة نظام سياسي على اسس العدل والمساواة. تلك هي رسالة شعب البحرين في الذكرى الثانية للعدوان السعودي الاجرامي على اليمن، وسيواصل لتحقيقها معتمدا على الله وعلى نفسه وصابرا محتسبا حتى يأتي الله بأمره.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية

24 مارس 2017

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *