|
|
مشروع القانون البلجيكي يجرم تغطية جزء من الوجه |
توحدت أصوات بلجيكا ضد النقاب ووجدت الأحزاب السياسية ضالتها في إعداد مشروع قانون يحظر ارتداء غطاء دخيل على مجتمع قلّ أن توحد أهله حول المسائل الثقافية والقيمية.
وينتظر أن يصوت البرلمان الفيدرالي على مشروع القانون في 22 نيسان (أبريل). ويقتضي فرض غرامة تتراوح بين 82.5 و137.5 يورو بحق “كل من يدخل مكاناً عاماً وقد غطى وجهه كلياً أو جزئياً” و/ أو حبسه خلال فترة تتراوح بين يوم وسبعة أيام”.
ولا يستبعد أن يتم تعديل مشروع القانون من أجل أن تعهد صلاحيات تنفيذه إلى شرطة البلدية.
وتسجل بلجيكا “سبق الحظر التام” حيث تنفرد، ضمن دول الاتحاد الأوروبي، بحسم الجدل حول ارتداء النقاب في الأماكن والساحات العامة، من دون مشاورة مجلس الدولة أعلى هيئة دستورية في البلاد، وفي وقت يتواصل فيه النقاش في العديد من الدول الأوروبية حيث تثير مسألة التشريع في قضايا اللباس بعداً قانونياً يتصل بحرية الفرد. |
مئات المنقبات
وتنعدم تقديرات حجم المشكلة في بلجيكا باستثناء الحالات التي دونتها الشرطة وبلغت 33 حالة في 2008 و29 حالة في 2009. وتعد المشكلة هامشية بالنسبة لجالية تعد نحو 400 ألف مسلم. وعكس بلجيكا، فإن المنقبات يقدرن بنحو 2000 في فرنسا حيث يعبأ المحافظون في حزب الرئيس نيكولا ساركوزي طاقاتهم من أجل استصدار قرار حظر النقاب في الأماكن العامة. ويستخدمون هذه الأيام مسائل النقاب والأمن في الأحياء الشعبية ومداهمة المهاجرين غير الشرعيين من أجل استمالة الناخبين الذين عزفوا عنهم في دورة الانتخابات الإقليمية الأخيرة وفضلوا عنهم، حسب استطلاعات الرأي، أصل خطاب اليمين المتطرف المتمثل في “الجبهة الوطنية” بزعامة جان ماري لي بان وابنته ماريان. |
البشاري يدعو للدفاع عن النقاب
ومن جهة أخرى، طالب د. محمد البشاري رئيس المؤتمر الإسلامي- الأوربي ورئيس فيدرالية مسلمي فرنسا في حوار مع “العربية.نت” برفض إخضاع حق من حقوق الإنسان المنصوص عليها دولياً وأوروبياً لاستفتاءات تعارض الدستور العام وهو ما حدث هذا الأسبوع في فرنسا وبلجيكا، واستغرب انسياق شريحة من المجتمعات الأوربية وراء التيارات العنصرية المتطرفة هذا الأسبوع . |