LEBANES CIVIL WAR

NOVANEWS
الخالدي: لبنان يدين بحيويته للتعايش

جانب من الحضور في احتفال التخرج في ملعب الجامعة الأميركية.

احتفلت الجامعة الاميركية في بيروت مساء امس بتخريج 1700 من طلابها وطالباتها في مختلف الاختصاصات. وكان خطيب الاحتفال لهذه السنة البروفسور وليد الخالدي الذي عرض رؤيته الى وضع لبنان وقضية فلسطين والمنطقة.
مثّل رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والوزراء الوزير جان اوغاسابيان في الاحتفال الذي اقيم في الهواء الطلق في الملعب الاخضر الكبير.

وقائع التخرج

بدأ الاحتفال بدخول موكب الاساتذة والمتخرجين بلباسهم التقليدي فالوطني اللبناني، واعلن رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان “ان الجامعة على وشك اتخاذ خطوات كبيرة لتعزيز برامجها الاكاديمية والتميز البحثي والحرم الجامعي والمرافق الطبية، وهي بلغت نقطة تحول في رحلتها الطويلة”. وذكّر بمبادئ الجامعة قائلا: “نؤمن بالسعي الى تحقيق التميز، ونؤمن بالتعبير الحر عن الافكار، ونؤمن بكرامة كل كائن بشري، ونؤمن بقيمة شعب متنوع وملتزم، ونؤمن بأن كلا منا يمكن ان يحدث تأثيرا”. ونوه بالدكتور ابرهيم الحاج، عميد كلية الهندسة والعمارة، والدكتور مارون كسرواني، عميد شؤون الطلاب، اللذين اوشكا على ترك منصبيهما.
الى كلمة نائب رئيس اللجنة التمثيلية للطلاب والاساتذة الطالب الياس غانم الذي اعلن ان اللجنة سعت الى اعادة تأهيل مطعم الجامعة وتحسين خدمات التغذية، وذكر الحضور بدور اللجنة في التصدي لقرار زيادة الاقساط، مطالبا بتفعيل دور مجلس امناء الجامعة لتوفير الدعم للطلاب الذين يسعون الى اكمال دراساتهم في الجامعة على رغم ظروفهم المالية الصعبة.

الخالدي

اما خطيب الاحتفال البروفسور الخالدي فخص لبنان بقسم من كلمته قائلا ان “كل جروح الحرب الاهلية لم تندمل”. واعتبر “ان المقاومة في جنوب لبنان تعد ملحمة لانتصار الانسان على الآلة، وان ثمة دليلا قاطعا على ان الآلام التي عاناها لبنان اكسبته خبرة واسعة”. واعتبر ان “لبنان يدين بحيويته للتعايش الوثيق بين مكوناته المتعددة والمكون المسيحي بين هذه المكونات له على الباقين (اي الشيعة والسنة والدروز) بل وعلى العالم العربي ككل حق خاص لا يمكن نكرانه”. ونعى “واقع العرب وعجزهم على مقاومة الاحتلال”، معلنا ان “روح الغلبة الصهيونية ترسخت في اسرائيل بعد انتصاري 1948 و1967 الكاسحين، وهي ترسو على اساس احتكار اسرائيل النووي، والضمان الاميركي لتفوقها العسكري على اي تجمع للدول المجاورة، والدعم غير المتردد الذي محضه اياها اليمين الانجيلي الاميركي، واصرار الكونغرس الاميركي وفي شكل تلقائي على دعم اي خطوة تتخذها اسرائيل مهما تكن”.
وقال ايضا ان “الاختلال في ميزان القوى بين اسرائيل والعالم العربي، يتفاقم بالخلاف الفلسطيني الانتحاري بين الاخوة، وافتقار العرب الى مركز ثقل مادي او معنوي”.ومما قال: “على هذه الرقعة برزت على المشهد اللبناني منظمة التحرير الفلسطينية وأخذت تنغمس بلا إحساس بالمسؤولية في الخلافات الحزبية  المحلية، ناسية أولوياتها الملّحة في الأراضي المحتلة، فقامت الأوضاع التي استغلتها اسرائيل بلا رحمة وكانت نتائج ذلك كارثية”. وسأل هل لدى الرئيس الاميركي باراك أوباما متسع من الوقت لهذه القضية، وسط حشد أولوياته الملحة الأخرى؟”. وقال “يبدو الخطر الوجودي المزعوم الذي تراه اسرائيل في برنامج ايران النووي، أشبه بكذبة مفضوحة يراد بها صرف الانتباه، وتستحق دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية”. وكرر ايمانه بأن “الصيغة الوحيدة لحل النزاع العربي – الاسرائيلي هي صيغة الدولتين، مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل”. وختم بدعوة المتخرجين الى “عدم الهجرة” وان يلتفتوا الى المعدمين والأقل حظاً منهم”. وختاماً، تمنى “أن يظل جرس الكولدج هول يدق مؤذناً للدراسة، وأن يتردد صداه، صادحاً كأصوات بلس وكنج وكراين في جادة بنسلفانيا كما على تلة الكابيتول”.
ثم توزع المتخرجون على كلياتهم حيث تسلموا الشهادات من العمداء.

ر. ف.     

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *