هل ينتقل المركز الرسمي العربي إلى المغرب الكبير؟ لِمَ لا؟

Why Arab reactionary regimes do imperialism's bidding
By: Dr Adel Samara 

هل ينتقل المركز الرسمي العربي إلى المغرب الكبير؟ لِمَ لا؟
إنزياح إيجابي

(لا تثق باي حاكم إلا بعد رحيله عزرائيلياً أوقتلاً).
عادل سماره
بداية يجدر التفريق بين المركز الرسمي وبين الموقف الشعبي.

بعد أن قام زعماء من المشرق بالتصدي لمشروع الوحدة العربية، وإن على اساس رسمي من فوق بشكل عالي القطرية منخفض القومية وأقصد هنا ناصر والبعث والقوميين العرب وبعد أن كانت هزيمة 1967 وما تلاها وانزياح القيادة الرسمية العربية إلى أنظمة التبعية (ملوك مشايخ وعشائر وطوائف) معظمها إن لم نقل جميعها خدمتها المرحلة بخديعتين للأمة العربية:
الأولى: الضخ الإعلامي بأن كل منهم من سلالة الرسول، وبالتالي فهو فوق النقد، وقام هو بدوره بخدمة الاستعمار على الوجه الأكمل ومن ضمن ذلك احتضان قوى الدين السياسي وطبعا باتجاه الخيانة سواء بدور جزئي مثلا النظام الأردني ضد ثورة السلال وضد ثورة الجبهة الشعبية في عُمان، وصولا إلى دور حكام السعودية والإمارات وقطر اليوم ضد سوريا وليبيا ومصر واليمن طبعاً.

والثانية: قيام مثقفوا الأنظمة سواء المنشبكين أو الطابور السادس الثقافي بالترويج لأكذوبة الاستعمار الذي دافع ويدافع عن من أتوا من صلبه لا صلبنا بأن أنظمة ما قبل الجمهوريات كانت لبرالية وبأن الجمهوريات قصمت ظهر هذا التوجه. بينما من يقرأ طبيعة هذه الأنظمة يجدها غارقة في الدم والعمالة

.
بعد الإنهاك الذي اصاب سوريا، هناك تطورين ملحوظين:
الأول: وكما يبدو أُغلقت، لو مؤققتا، صفحة قدرة أن تتصدى سوريا لقيادة واقع عربي رسمي مجددا، وإن كان عليها الإبقاء على الروح العروبية التي مثلتها دائماً وما نتمناه لها اليوم أن تصمد. لا زلت أذكر ما أملناه بعد العدوان ضد العراق 1991 بأن العراق لم يُحتل ولكن الحصار ومن ثم الاحتلال كانا النتيجة. تجاوزت سوريا هذا لكن القلق باقٍ من حروب أخرى ومنها الداخلية. وإذا نجح الانزياح نأمل أن تكون سوريا ضمنه.

والثاني” ذبول تدريجي لتصدُّر حكام الخليج للموقف العربي الرسمي على ما هم فيه من الحفى الثقافي والحفى القومي والاستتباع بإخلاص للغرب الذي خلقهم من نطفة زنى.

وإذا كان تقديري صحيحاً، أو معطياته صحيحة، فإن تحرك الرئيس الجزائري باتجاه تونس وما صرح به عن حق سوريا في العودة إلى الجامعة العربية وعدم أحقية اية دولة في التدخل في نظام اية دولة أخرى، وحديث الرئيس التونسي عن عدم أحقية التدخل ايضا من دولة في الأخرى وبأن الرئيس ذاهب والدول باقية…الخ، هذا التحرك الرسمي لا بأس به في حدود ما نتوقعه من اي نظام قطري، وهو جميل طالما يسحب العباءة عن أنظمة الحكام المتخلفين النصابين والمُنصَبين لتظهر قزميتهم.
ولكي أُجيب على من قد يسأل: وما الخلل في تصريحات الرجلين وخاصة عن علاقات ونشاطات تونس وليبيا والجزائر وربما الصحراء الغربية؟


بالمفهوم الرسمي القطري العربي، لا خلل.
ولكن، بمفهوم عروبي هناك عدة أمور يجب توضيحها:


أولاً: إنزياح المركز الرسمي إلى المغرب مع ما فيه من موقف ضد الصهيونية وموقف لصالح حق سوريا في المقعد ، على وضاعة المقعد، هو إنزياح جيد وتطور مهم ويؤكد البعد العروبي حتى لو حُصر في المستوى الرسمي

.
ثانياً: هو رد على الهجوم التطبيعي من الإمارات البريطانية المتحدة ونظام المخزن.

ثالثاً: عدم تدخل دولة عربية ضد أخرى هو تركيز للقطرية، وضد حق الشعب العربي في تفكيك الحدود، ومع ذلك لم يتم احترامه رغم

أنه مرفوع منذ ستين عاماً وخاصة ما قيل من القيادة اليمينية ل م.ت.ف عن عدم التدخل في الدول العربية والذي كان من طرف واحد ولا يزال بينما تدخلت الأنظمة العربية لصالح تل ابيب ولم تتوقف! . لم يكن الدعم الناصري لليمن والجزائر وغيرها تدخلاً، كما أن أنظمة الاستتباع اعتدت ولم تتوقف.


رابعاً: إن اي حديث من هذا الفريق الجديد عن دولة فلسطينية في حدود الخامس من حزيران أو ماقبله بيوم هو حديث رخو! والمفترض أن هذه الأنظمة غير مضطرة لهذا الموقف. وإذا كانت على خجل من السلطة الفلسطينية بوسعها تعويم الشعار بمعنى حق الشعب الفلسطيني في العودة وتحرير أرضه . وإذا كانت على حبل سُرِّي مع العدو الغربي فهذه مشكلتها والتي لا يرضى عنها عرب المغارب، وإذا كانت تخشى أن يضربها الكيان، فهذا أمر بائس ويعني أن عليها أن تكون جزءاً من الإشتباك دفاعا عن نفسها ولا نريد الحلم لنقول أن تكون ضمن محور المقاومة.


فلا الجزائر ولا تونس، ولا ليبيا إذا تحررت بحاجة لتقديم هذه التنازلات للكيان لأنها تنازلات تطبيعية مهما تم تغليفها.
خامساً، ومجدداً فإن حشر نظام المخزن وكل المطبعين هو أن فلسطين للفلسطينيين بلا مواربة. واي نظام أو مثقف يتحدث عن دولة عبثية في حدود 1967 إنما يقوم بتطبيع مجاني مع عدو لا يُعير هذه التنازلات المجانية عن حقوق الفلسطينيين والعرب اية أذن فأذنية مليئة بالنووي أو من طين ومن عجين

.
لقد آن الأوان أن نسطع بما نُؤمر:اي أن كافة حكام الأمة العربية من ملوك وأمراء ومشايخ وشيوخ عشائر وقبائل وطوائف هي قشرة يجب حرث الأرض كي تنزل سمادا لما هو قادم. وبهذا فقط تعود العربة للسكَّة.
سادساً: إن زعيق وصراخ أوغاد الخليج، وطوفان بن زايد من طهران إلى تل ابيب ودمشق وأنقره على ضوء احتمال سحب العدو الأمريكي للغطاء عنهم ووهمهم أن إيران ستحتل الخليج هو أمر وضيع

.
لماذا؟ لقد خلقكم الغرب كي لا تشتد الحركة العروبية في الخليج والجزيرة ويتم تعريب انظمة الحكم فخلقكم ارجوزات تحتاج لحامي.
وحينما تحررت إيرات توهمتم ووهمكم أنها مثل الشاه شرطي الخليج. فما المشكلة عندكم وأنتم دائما ظهورا محنية للامتطاء. وها ان إيران تنوَّت(نووي) ومبروك ولم يعد الكيان بقادر على حماية نفسه حتى يحميكم

.
ثم، ألا تملكون اضعاف ثروة إيران؟ ألا يبلغ عددكم مع مصر ضعف شعب إيران؟ فلماذا لم تنتجو سوى لواط الغلمان!
من يدري فلا شك أن امريكا الآن تطلب منكم تفجير قمة الجزائر لوقف الإنزياح، وستحاولون، وها هو حاكم الكيان يشرح لكم الحصة الأولى

.
إيران دولة قومية يحكمها نظام قومي برجوازي متدين وطني، ما المشكلة عندكم؟ أنتم
سابعاً: قد تناورون بمغازلة الصين أو روسيا، ولكن لا هؤلاء سذجاً ولا أمريكا تقتنع قناعة القط بهروب فأر يداعيه. كل ما سيحصل هو تدني درجتكم كعبيد وستبقون هكذا وخاصة بنجاح الإنزياح.
تتذرعون بالدين لخدمة إبراهيم ترامب لا إبراهيم محمد!!


أخيرا، الانزياح الذي بدأ جيداً نأمل على الأقل في المستوى الرسمي أن ينجح، وإن أفشله أوغاد المرحلة فليكن بداية وحدة المغرب العربي الكبير وهذا امر كبير

.
ملاحظة لأوغاد القطرية، فموقف الجزائر وتونس تأكيد عروبي حتى لو بالحد الأدنى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *