By: Dr Adel Samara
٢.خربشات مقصودة على فيلم اميره. اسمح لنفسي بالتدخل لان الفيلم سياسي اساسا وليس فنيا. فحكام الخليج الذين اند لق كالذباب على حلوى التطبيع المسموم لا يؤ منون بالفن حيث أن من يفهم الفن لا بد أن يفهم الحرية والخليج مستلب الحرية قط اللهم حالتين منها:حرية التطبيع وحرية القول فلسطين ليست قضيتي. لذا يجري توظيف المال ضد القضية بعد فشل توظيفه لاصطياد سوريا. فمن يتمول من خليج العتمة هو أعمى حرياتيا.
سجنت لدى النظام الأردني قبل ١٩٦٧ ولدى الاحتلال مرتين بعد وخلال ١٩٦٧ ولذا أزعم القول ان ما يفكر به السجين حتى في لحظات التعذيب المميت كمناضل مشتبك ليس الإنجاب بل الحرية. وحتى حينما كان الرفاق على حافة الموت لم يفكروا في الإنجاب. بل من لديهم زوجات وأولاد كانوا قلقين عليهم وخاصة اقصد المشتبكين الحقيقيين اي ذوي المحكوميات بعشرات السنين. اي عدم وجود أبناء هو تخفيف عنهم.
إن اختراع الإنجاب حتى دون دنس العدو هو تخفيض للصراع كي ياخذ ما يسمى حالة انسانية. كان السجين هو شخص مدني عادي او قاتل على ثروة وليس مناضل تناقضه تناحري مع الكيان.
ولذا ومما اعرفه فالمناضل المشتبك يرى انه بنضاله انجب كثيرين فليس الأمر بيولوجيا ابدا
.
كنا اول مجموعة للجبهة الشعبية حيث اعتقلنا ١٥ ديسمبر ١٩٦٧ كما اليوم .كنت ممن يعتقدون انه لن يأت بعدنا اي نضال مهم لكن كل من أتوا بعدنا اي من انجبناهم وطنيا فعلوا افضل منا. هذا هو سر البقاء الذي يحاول اهل الفيلم اقتلاعه.
لناخذ النقاش لجانب آخر. فالمرضى شبقا من حكام الخليج العرب يمولون فيلم موضوعه الفني تافه وبغلاف إنساني تصالحي مع عدو لم يصالح الله ويعلن ذلك بعجرفة. لذا لم يخطر ببال هاني ابو اسعد ان يعمل في فيلم عن نضال الاضرابات الفردية الماراثونية وهي أعلى تعبير عن الحق في الحرية. ولو حاول هل سيدفع منتفخي الريع النفطي وخاصة الذين لا يصبرون على وجبة من لحم الخنزير.
لو تلاعبنا فنيا لقلت لكم هذا الفيلم هو اتفاق أوسلو تماما. حيث الفحل فيه أمريكي وصهيوني. ها نحن نرى أبنائه من المطبعين/ات الذين وصل منهم فلسطينيات وفلسطينيين ولبنانيين وعربا للمطالبة بدولة مع المستوطنين. هكذا اطروحات هي جماع كامل وبلا تهريب نطفة من مستوطن.
ها هم حكام الخليج ينتقلون من خصي كتاب ومفكرين إلى خصي فنانين يبدو من أجل المال جاهزين للخصي وتقديم نطفا عقيمة.
من فظاعات الفيلم ذكوريته حيث أن المرأة ماسورة تعبئة وتفريغ مستسلمة سواء لمني العدو او رغبة السجين المزعومة. ربما لو ان الفكر ة كانت حب ألمراة للامومة خاصة أن السجين مؤبدا لكان هناك معنى. تذكرت في هذا السياق سيدة يهودية بريطانية أحبت يساري فلسطيني مارس معها كل شيئ لكنه رفض ان تحمل منه حيث كانت امنيتها…. هو سيقرأ هذا اكيد. خاصة انه صار من اعمدة التطبيع الأكاديمي والتنطيمي.
اختم لاختصر بأن الرد على جوقة إعلام الموظفين ضد فلسطين والعروبة اي أدوات الثورة المضادة بالمقاومة الاعلامية الشعبية بين الناس في الجامعات والمنتديات اي منبر ممكن. لا بد من التصدي.
لا أرى الفيلم يستحق الكثير لكنه يفتح على وجوب رفض التطبيع وعلى المقاطعة ليضطر هؤلاء للتعاطي بينهم كتناسل الدودة الشريطية. ومع أن هدفهم قتل القضية فلا يستحقون غير عزلهم/ن. انهم يهجمون على الوعي الجمعي فاحذروهم.
ملاحظة: لم اتناول المستوى الفني فليس اختصاصي.