التحليل الجدلي والقنص المخابراتي والمتسلقين

By: Dr Adel Samara
Adel samara Live Stream - YouTube

العمليات الأخيرة بين:

التحليل الجدلي والقنص المخابراتي والمتسلقين/ات!
د. عادل سماره

التحليل الجدلي (أو للتوضيح الديالكتيكي) يصل أحياناً إلى حافة التنبؤ العلمي كما هو في المادية التاريخية. وهو بالطبع قراءة المعطيات المادية مجسدة في الحراك الاجتماعي البشري وطبعاً الطبقي ليصل إلى استنتاجات معينة تقارب الدقة أحياناً وتخفق أحياناً أخرى. وبمعنى آخر، هو قراءة الحدث رغم أنه، اي الحدث، مستقل عن الناس.
وبالمقابل، فالتحليل المخابراتي وظيفي بيروقراطي في جانب الكيان، وتوظيفي مأجور في جانب العملاء.
لذا، بمقدار ما يكون الأول علمي واجتماعي، يكون الثاني توقعاتي وعلى درجة من العمى والبحث عن المكسب الفردي والصعود الوظيفي.

هذا ما لاحظناه في قراءة العمليات الفرديةمنذ 2015، فقد توقعنا أن تكون هي مقدمات لتجاوز الأزمة نحو عمل جماعي، لأن هذا قانون الصراع وتفاقمه، وهذا ما تبدو ملامحه اليوم.
بينما لم يراها علم المخابرات الذي تنعَّم بالتطبيع وتهافت كثيرين على حل الدولتين وكثيرون وكثيرات بشكل خاص على حل الدولة

الواحدة حتى مع المستوطنين!!!!، ووصل كثيرون في الكيان الاطمئنان الذي قال به ميرون بنفنستي نائب رئيس بلدية القدس المحتلة عام 1987 بأن الأمور وصلت “ربع الساعة الأخيرة” وأن الفلسطينيين انتهوا ولم يبق سوى أن يرفعوا الأقمشة البيضاء، فإذا بانتفاضة 1987 تقلب كل شيء. واطمئنان السنوات الأخيرة لا شك له ما يبرره لكن الذين تساقطوا بالتطبيع هم الحكام العرب.
إلا أن الحراك الشعبي العربي من الرباط إلى عمان ، والعمليات الفلسطينية الأخيرة، تشيان بغير ما يسمح لعيون العدو بالنوم العميق.
لذا يضج مناخ الأمن في الكيان بالحديث بأن العمليات الفردية، تتحول إلى فعل جماعي ويتم اللوم هنا والتكهن هناك وال “بهدلة” هناك…الخ.

ويجري فحص الأنوف وقدرة الشم، والضرب بالودع والوضوء باللبن كي يحصل الكشف ، وقراءة الفنجان بينما في التحليل العلمي المادي يكون الأمر اختبار الانتماء وقدرة رؤية مزاج المجتمع وحراكه .
وبمقدار ما يحذر التحليل المادي من خطورة التطبيع بانواعه وطوفانه من المحيط إلى الخليج، بمقدار ما يأخذ التطبيع كل من المخابراتي والمخبرين نحو التطريب.
ولكن،

هذا التوضيح المحدود للرؤيتين لا يتناول فرقة تقف بينهما، فرقة انتهازية تجارية هي جوهرياً لا وطنية قط لكنها تتلبس ذلك الإهاب! وقد تكون في درجة خطورة العدو، وهي مجموعة التقطت أولى العمليات الفردية 2015 لل ش.ه.ي.د مهند الحلبي وأعلنت أنها قامت بالانتفاضة الثالثة (راجع حجم هائل من الكذب نشرته جريدة القدس العربي في حينه والتي يديرها عزمي بشاره وتجد التفاصيل في موقع “نبض الوعي العربي:
https://www.arabawarenesspulse.com

وقد نشرت الراحلة غادة الرمحي باسم خاص “أستاذه حياة، و، حياة ربيع” تفاصيل هذا في كنعان الإلكترونية kanaanonline.org .

إضافة إلى المراجع أعلاه اصدرت هذه الزمرة كراسا بعنوان : “نداء وصرخة من الأعماق” وأسمت نفسها “ألجبهة الوطنية التاريخية لتحرير فلسطين” وأصدرت ما اسمته البيان (رقم 1 مع صورة غلام ملثم!!!) لانتفاضتهم، ونشرت لهم فضائية “العالمية” في إيران تلك الصرخة يوم 8 أيار 2015. ويقود هذه المجموعة التي لم تظهر قط بعد تلك الضجة الفارغة ، د. يحيى غدار من لبنان ضمن مؤسسة تسمى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”. وحينما كشفنا أن هذه جبهة وهمية ومشبوهة أزاحتها العالمية من صفحتها، ولم نعد نسمع عن هذه الجبهة شيئاً!!ولكن تجدون صورة جماعية لغدار وبعض زمرته في جريدة القدس العربي وموقع التجمع المذكور باسمائهم وباسم الجبهة الوهميةّ!!!. ولكن يبدو أن الاحتلال لعظمة هذه الجبهة ودباباتها لم يجرؤ على مسائلة هؤلاء!!!
ما أردناه في هذا القول تحديداً، حذار أن يبرز نفس الأشخاص اليوم أو أمثالهم من دعاة الدولة الواحدة في جبهة مشابهة لزعم انها قامت بكذا وكذا فتحملها وتروجها جريدة “القدس العربي” وفضائيات العمائم في إيران فيصبح هؤلاء ابطالا كسابقيهم يدخلون نفس القصور الذي دخلها فتى الموساد دون أن يطرق الباب إلى أن لغَّم القصور والأبواب!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *