أنان يطالب مجلس الأمن بالضغط على دمشق

Posted By: Siba Bizri

Editor

في أحد شوارع دمشق اليوم (لؤي بشارة – أ ف ب)

صحيفة الأخبار اللبنانية

مع بدء سريان وقف إطلاق النار في سوريا، صباح اليوم، عرضت وزارة الداخلية السورية، اليوم، الإفراج عن «المسلحين الذين لم تتلطخ أيادهم بالدماء»، فيما طالب المبعوث العربي _ الدولي، كوفي أنان، مجلس الأمن بالضغط على النظام السوري. جاء ذلك بالتزامن مع دعوة روسيا، على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، إلى إعطاء خطة أنان وقتا كافياً، في الوقت الذي طالب فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، روسيا والصين بالانضمام إلى الأسرة الدولية «لتضييق الخناق» على النظام السوري.

عرضت وزارة الداخلية السورية، اليوم، الإفراج عن «المسلحين الذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء»، إذا سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات، بحسب ما نقلالتلفزيون السوري عن وزارة الداخلية.

دولياً، أفاد دبلوماسيون يعملون في مقر الامم المتحدة في نيويورك، اليوم، أن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي أنان، دعامجلس الأمن إلى مطالبة النظام السوري بسحب قواته من المدن التي تشهد اضطرابات والعودة الى ثكناتها.

وقال المصدر نفسه أن أنان طلب من مجلس الامن أيضا السماح بسرعة نشر بعثة مراقبين في سوريا، للإشراف على وقف إطلاق النار، كما اعتبر انه منالناحية التقنية فإن دمشق لم تلتزم بخطته للسلام، ألا أن «وقف اطلاق النار الهش يشكل فرصة يجب انتهازها».

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، إلى إعطاء خطة أنان، وقتاً كافياً بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، صباح اليومفي سوريا، كما حثّ الدول العربية والغربية على عدم تشجيع المعارضة.

وصرح لافروف أمام وسائل إعلام روسية بأن «الهدف هو أن يشارك جميع الأطراف السوريين في المفاوضات. (الرئيس السوري بشار) الأسد يقول إنهمستعد، ويمكننا القول على الأقل إن أحداً لم يتحقق من هذا التصريح»، بحسب الصور التي عرضها التلفزيون الروسي.

واقترح لافروف «أن يتم التحقق (من هذه النية) وإقناع المعارضة بالقيام بالمثل»، مشيراً إلى أنه لا يستبعد «حصول استفزازات. ولهذا، فإن نشرمراقبين على الأرض في غاية الأهمية»، وداعياً الى إرسالهم «بأسرع وقت».

وأضاف لافروف إن روسيا تسعى إلى التأثير على المعارضة «لكنه من الواضح أن بعض شركائنا على الساحة الدولية يقولون أشياء أخرى للمعارضةويدفعونها الى اعتماد موقف متشدد».

من جانبه، طلب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، من روسيا والصين الانضمام الى الأسرة الدولية «لتضييق الخناق» على النظامالسوري، الذي «أفشل عمداً» خطة أنان.

وأعرب كاميرون، الذي يقوم حالياً بجولة في آسيا، للبي بي سي عن اعتقاده بأنه «حان الوقت الآن لنقول للروس والصينيين: انظروا الى ما نتعامل معه، انظروا الى الطريقة المقيتة التي يتصرف (الرئيس السوري بشار الأسد) بها»، موضحاً «علينا أن نعود الى الأمم المتحدة وتعزيز الضغط وتضييق الخناق أكثر على النظام».
وفي سياق متصل، رأت صحيفة «الوطن» السورية في عددها الصادر اليوم، أن الحديث عن انسحاب القوات النظامية من المدن «اعتداء سافر»، وأنالجيش سيعود الى ثكنه عند انتهاء مهماته «في اجتثاث الإرهاب».

وكتبت الصحيفة أن «الحديث عن انسحاب الجيش من المدن هو اعتداء سافر على السيادة السورية»، مضيفة إن «الجيش هو مسؤول عن حماية المناطق والمواطنين، وهو أداة بسط سلطة الدولة وحفظ الاستقرار العام، وخصوصاً عندما تتعرض الدولة لمؤامرة خارجية وأعمال إرهابية».
ورأت الصحيفة أن الجيش يقوم بالمهمات المنوطة به في مواجهة «مؤامرة خارجية تتوسل القتل والإرهاب الموصوف»، مضيفةً: «عندما ينتهي الجيشمن مهماته في اجتثاث الإرهاب الذي يهدد حياة الناس، سيكون في ثكنه حكماً».

وفي سياق آخر، أعلنت تركيا أنها قد تطلب من حلف شمال الأطلسي حماية حدودها «بعد إطلاق القوات السورية النار على أراضيها»، بناءً على المادةالخامسة من معاهدة الحلف، الذي أكد أنه يأخذ على محمل الجد مسألة حماية الدول الأعضاء فيه.

ونقلت صحيفة «الصباح» التركية، عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قوله لصحافيين يرافقونه في زيارة إلى الصين، إن «الحلف الأطلسي مسؤول عن حماية حدود تركيا»، مضيفاً، في رده على سؤال عما تعتزم الحكومة التركية القيام به إذا استمر اطلاق النار على الأراضي التركية،«أمامنا العديد من الخيارات».

ميدانياً، لا يزال الهدوء سائداً في سوريا منذ بدء العمل بوقف النار، عند الساعة السادسة من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي، لكن القوات السورية النظامية وآلياتها لم تنسحب من المدن بعد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون في عدد من المناطق.

(يو بي آي، أ ف ب، سانا)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *