محاولة اعتقال رئيس الوفد المغربي الأولمبي في لندن على خلفية ملف المهدي بن بركة قاضي التحقيق الفرنسي نبّه السلطات البريطانية لوجود الجنرال حسني ابن سليمان في لندن

Posted By: Siba Bizri

Shoah Arabic Editor in Chief

مدريد ـ ‘القدس العربي’ ـ من حسين مجدوبي: كاد المغرب أن يتحول الى خبر رئيسي في الألعاب الأولمبية في لندن، ولا يتعلق الأمر بحصوله علىميدالية ذهبية أو ارتداء إحدى لاعباته الحجاب، بل بمحاولة اعتقال رئيس اللجنة الأولمبية، الجنرال حسني ابن سليمان على خلفية قضية اختطاف واغتيال الزعيم التاريخي المهدي بن بركة. 

وخلال الثلاثين سنة الأخيرة، كان للمغاربة ميعاد مع ألعاب القوى لتوفر البلاد على عدائين بصموا تاريخ هذه الألعاب مثل نوال المتوكل والأسطورة سعيد عويطة ثم هشام الكروج علاوة على سكاح وبوطيب ونزهة بيدوان، إلا أن الدورة الحالية تشهد تساقط المشاركين المغاربة ولا يوجد في صفهم أي رياضي معروف من طرف الرأي العام المغربي.
ويبقى الحدث البارز بالنسبة للمغاربة هو محاولة القضاء الفرنسي اعتقال الجنرال حسني ابن سليمان الذي يتوفر على أعلى رتبة عسكرية في البلاد خلال وجوده في العاصمة لندن بصفته رئيس اللجنة الأولمبية المغربية.
في هذا الصدد، أوردت وكالة ‘فرانس برس’ ليلة الخميس أن قاضي التحقيق الفرنسي باتريك راميل الذي يحقق في ملف المهدي بن بركة نبه السلطات البريطانية الى وجود حسني ابن سليمان رفقة الفريق الأولمبي المغربي وضرورة القبض عليه للاستماع إليه في ملف بن بركة.
ويتهم القاضي الجنرال بلعب دور في عملية الاختطاف التي وقعت سنة 1965 في باريس، وتعتبر من أكبر الاغتيالات السياسية في القرن العشرين.
ويرفض المغرب للقاضي الترخيص بالإستماع الى الجنرال الذي يقود حاليا الدرك الملكي، وأصدر راميل مذكرة اعتقال دولية للأنتربول سنة 2007 لاعتقاله ولكن جرى إلغاؤها سنة 2009، ورغم ذلك يستمر في إصراره على اعتقال الجنرال.
ونجح الجنرال ابن سليمان من الهروب من لندن في ظرف وجيز مخافة الاعتقال.
ومن جانب آخر، تأتي عملية محاولة اعتقال الجنرال حسني ابن سليمان في وقت صادق فيه البرلمان المغربي على قانون عسكري جديد يوفر ضمانات كبيرة للجنود خلال قيامهم بالأعمال المنوطة بهم، وهو القانون الذي خلف جدلا سياسيا وحقوقيا واسعا.
وكان عدد من الكتابات ومن ضمنها ‘ألف بوست’ قد أكدت أن القانون العسكري المغربي الجديد لم يصمد أمام القانون الدولي في حالة خروقات حقوق الإنسان، وهو ما يتأكد مع حالة أكبر جنرال في المملكة المغربية حسني ابن سليمان الذي كاد أن يصبح الخبر الرئيسي في الألعاب الأولمبية ليس بسبب الميداليات بل بسبب اعتقاله على خلفة ملف المهدي بن بركة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *