سوريا .. ما بين زيارة لارجاني ومبادرة جنبلاط |
تدرك ايران ان نظام بشار الاسد سيسقط خصوصا بعد تشكل الائتلاف السوري واعتراف العديد من الدول بهذا الائتلاف ولكن لماذا يزور لارجاني دمشق هل هو من اجل انقاذ بشار الاسد ام من اجل تاجيل سقوطه حتى تحصل ايران على الحد الادنى مما تريده ولكن وليد جنبلاط ادرك الخبث الايراني ومحاولته اشراك لبنان في الازمة السورية فاقدم جنبلاط على مبادرة بناي الاطراف اللبنانية عن الازمة السورية وقال ان لبنان ليست غزة وهي رسالة الى ايران وحزب الله . لذلك فان جنبلاط قالها بصراحة لا يمكن ان نسمح لايران ان تتخذ من لبنان من اجل ان تحسن موقعها التفاوضي مع الولايات المتحدة وان كان من اجل التوازن السياسي قال لا نريد ان تستعمل بعض المحاور العربية لبنان من اجل محاربة ايران . وبالطبع فان جنبلاط ركز على السلاح الذي يستخدمه حزب الله ضد الاحزاب اللبنانية وسماها جنبلاط بالمعادلة الغامضة واعتبر ان تكون الدولة هي المرجع الاساسي واشار جنبلاط الى ورقة الرئيس اللبناني الذي وضع ورقة توضح كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة داخل الدولة بينما لا يزال يصر حزب الله على معادلة الجيش والشعب والمقاومة واشار جنبلاط الى استنجاد حزب الله بالدولة عند ازمة ال المقداد ورفض جنبلاط من استخدام الاراضي اللبنانية من اجل اهداف غير لبنانية وشدد على رفضه لاطلاق حزب الله طائرة ايوب بلا طيار الى الاجواء الاسرائيلية . وزار لاريجاني تركيا ايضا بعد دمشق وبيروت للاطمئنان على مواقف حزب الله ودوره المامول منه لان ايران قلقة تقدم الثوار ومن نشر تركيا لصواريخ باترويت على حدودها مع سوريا بالطبع يريد لاريجاني من تركيا عدم تامين مناطق عازلة تعزز تقدم المعارضة ورد اغلو بان الانظمة الصاروخية هي دفاعية وستعاد حين تزول المخاطر عن تركيا ولم يوضح خطط تركيا المستقبلية الخاصة بدعم المعارضة وكيف يتم دعم المعارضة . صحيح ان ازمة مصر وازمة غزة وساهم حسن نصر الله بدوره بتهديد اسرائيل من اجل ان يفتحوا جبهات عديدة في اشغال السوريين عن هدفهم المحدد وهو اسقاط نظام بشار الاسد ولكن يجب ان تطمئن ايران وحزب الله بان السوريين شقوا طريقهم وحددوا اهدافهم وماضون نحو تحقيقها والالهاء الذي تستخدمه ايران اوحزب الله لن يفلح لان الثوار عمليا هم على ابواب دمشق خصوصا بعدما اصبحت حلب معزولة عن الشرق وبدا الثوار يكملون سيطرتهم على ريف دمشق ولم يتبقى لهم سوى دمشق صحيح ان معركة دمشق يرى البعض انها لن تكون سهلة وقد تفاجئ الثورة الجميع وتسقط دمشق بين عشية وضحاها وهم ليسوا في عجلة من امرهم لان خطواتهم مدروسة لتقليل خسائرهم في حدها الادنى وضمان تقدمهم لان الثوار بداوا يضيقون الخناق على النظام ولم يعد يمتلك النظام سوى القليل من الطائرات التي قد تكون بلا قواعد مستقبلا بعدما يسيطر الثوار على هذه القواعد التي يخسرها النظام يوما بعد يوم فالثورة ماضية في تحقيق اهدافها بسرعة هائلة وقد يفاجا النظام بان ما يمتلكه من طائرات ستصبح في حوزة الثوار في لحظة من اللحظات حينها سينته النظام . |