NOVANEWS
دمشق-البعث:
حذرت الأحزاب والقوى الوطنية في سورية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي من التصعيد الخليجي المبرمج الذي يستهدف ضرب الاستقرار في لبنان خدمة للأهداف الإسرائيلية والصهيونية، مشيرة إلى أن قرار مجلس التعاون الخليجي وأغلبية أعضاء جامعة الدول العربية تحت ضغط من النظام السعودي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية لم يكن مستغرباً من أنظمة معروفة الارتباط والتاريخ والعداء للمشروع القومي العربي، فقد أكدت القيادة القطرية لحزب البعث في بيان أن قرار مجلس التعاون الخليجي يمثل أكبر هدية للكيان الصهيوني منذ اغتصاب فلسطين، وأضافت في بيان: إن ما قامت به هذه الأنظمة تعبير عن ضياعها وارتباكها أمام صمود محور المقاومة وتصديه البطولي للمؤامرات التي تصب في مصلحة الصهيونية وحماتها، وهو لن يزيدنا في محور المقاومة والاستقلال سوى متابعة الطريق بثقة أكبر.
واعتبرت قيادة الحزب أن النظام السعودي أعلن بشكل لا يقبل الشك انضمامه إلى المحور المعادي للأمة العربية بكل كيانها البشري والجغرافي والتاريخي والثقافي، لافتة إلى أنه قرار مشين تبرّأت منه حتى الدوائر التي لا يمكن اعتبارها صديقة للأمة العربية، كالأمم المتحدة التي أعلنت أنها غير معنية به، وأضافت: إن القرار سبقته مقدّمات عدّة لم تكن خفية على أحد من لقاءات واتصالات بين نظام آل سعود والكيان الصهيوني، إضافة إلى التنسيق الكامل بين الطرفين، ودعمهما للإرهابيين والتكفيريين في مواجهة محور المقاومة والاستقلال، ومحاولتهم تدمير سورية وشعبها.
وختمت قيادة الحزب بالقول: “إن هذا التصرف المشين لا يستغربه كل من يعرف طبيعة هذه الأنظمة وارتباطاتها وتاريخها وعداءها للمشروع القومي العربي وهي عندما تستهدف حزب الله إنما تستهدف استقرار لبنان أيضاً وضرب وحدته أرضاً وشعباً إضافة إلى تصعيد حربها التكفيريةعلى سورية”.
واعتبر اتحاد الصحفيين السوري أن القرار خطوة إرهابية وعمل تصعيدي مكشوف الأهداف والنوايا وخدمة للصهيونية والعدو الإسرائيلي، وقال في بيان: إن حكام السعودية الذين يقودون العدوان على سورية وشعبها ويدعمون الإرهاب بالمال والسلاح، يهدفون من وراء القرار تبرير خياناتهم ولقاءاتهم بل وتحالفهم مع الإسرائيليين ضد سورية والمقاومة، وأضاف: إن الشعب العربي، الذي يعبّر عن رفضه الواسع والحازم، لهذا القرار هو من سيحاسب هؤلاء الخونة الذين ارتهنواللصهيونية وحماتها.
ودعا الصحفيين الوطنيين والمنظمات النقابية العربية والدولية التي ترعى الحريات والحقوق إلى أن تستنكر وتدين هذا القرار وترى فيه خرقاً للقيم والأخلاق ومخالفة صارخة لكل المواثيق والواجبات الوطنية التي تحتم على كل شعب تُحتل أرضه أن يقاوم هذه الاحتلال، وجدد باسم الصحفيين والإعلاميين في سورية وقوفه إلى جانب حزب الله في صموده ونضاله وتضحياته، مؤكداً أن كل قلم وصوت سوري سيستمر في الدفاع عن المقاومة وحمايتها وتحصينها، معرباً عن ثقته بانتصار سورية والمقاومين على امتداد ساحة الوطن في وجه الإرهاب وهزيمة آل سعودوعملاء الصهيونية ومن يقف وراءهم.
القرار الصادر من دول معروفة بتاريخها الخياني طويل الأمد مع الكيان الصهيوني، وأنظمة عفنة تعيش خارج التاريخ والكرامة والانتماء للوطن والأمة، ضد حزب قدّم آلاف الشهداء والجرحى على طريق الصراع مع “إسرائيل”، وحرر الجنوب في عام 2000، وانتصار تموز 2006، وساعد الفلسطينيين المحاصرين في غزة، يشكل وبكل المقاييس تماهياً مطلقاً مع أدبيات العدوالصهيوني، ويُدرج في أحسن الحالات في خانة التهور والانفعال.
واستنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية بشدّة القرار، وقال: إن هذه الخطوة تؤكد مدى عمق العلاقة والتنسيق التام بين دول هذا المجلس والكيان الصهيوني وتقاطع مصالحهما وأهدافهما، وبيّن، في بيان، أن اتهام حزب لله المقاوم الذي هزم العدو الصهيوني وما زال، وحرر الأرض، هو اتهام لكل القوى والأحزاب والتيارات والهيئات المؤمنة بالمقاومة والعاملة بها، لهذا فإن الإعلان لن يستطيع أن يغيّر الحقيقة التي تعرفها شعوب العالم العاشقة والمؤيدة للمقاومة، مؤكداً وقوفه ودعمه الكامل لحزب الله وتمسكه بخيار المقاومة الذي ينتهجه ويجمعه معه.
وشدّد على أن حزب الله سيبقى بهويته المقاومة معبّراً عن إرادة الشعوب الحرة والشريك الأول في مشروع تحرير الأرض والإنسان من دنس الصهاينة وأزلامهم وستبقى مشيخات الخليج تدق إسفين نهاية أنظمتها البائدة المهترئة.