أعتقد أن الإدعاء بأن الرئيس الأسد ينفذ سرا حق العودة لللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية إدعاء خطير ومغلوط. الأسد يدرك أن نقل اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى غزة يتنافى مع حق العودة، والأسد يدرك أيضا أن حق العودة هو حق عودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي سلبتها إسرائيل منهم سنة 1948. ويجب ألا ننسى أن 90% من سكان غزة هم لاجئون، وحق العودة يعطيهم الحق بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي اغتصبها النظام العنصري البغيض.
الفلسطينيون الذي عاشوا في سوريا ولم تتلطخ أيديهم بدماء إخوانهم العرب من سوريين وفلسطينيين، واضطروا أن يغادروا سوريا هربا من الذبح على طريقة “الله أكبر” من قبل “الجهاديين” القتلة والمجرمين ينبغي أن يعودوا إلى بيوتهم ومخيماتهم في سوريا، البلد الوحيد الذي عامل الفلسطينيين كسوريين وبدون أي تمييز، وسيكون هؤلاء الفلسطينيون في الخط الأول في الزحف إلى
فلسطين حين يحين يوم التحرير
وأنا على قناعة من أن أمنية النظام الاستيطاني الدخيل هو خروج الفلسطينيين من سوريا والانتقال إلى غزة، حيث سيكونون أسرى في أكبر سجن في العالم، وسيكونون دائما عرضة للقتل والتدمير والتجويع
علي بغدادي – عرب جورنال – شيكاغو
إسرائيل: الرئيس الأسد ينفذ سراً حق عودة الاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية إلى
قطاع غزة
ذكرت صحيفة“إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية زعمت إن الفلسطينيين قداستغلوا انشغال القيادات الإسرائيلية بالموضوع الإيراني وبدأوا في عملية مُنظمة جيدا بمساعدة النظام السوري وحماس لتمريراللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا إلى قطاع غزة، مضيفة أن في سوريا نصف مليون فلسطيني يطالبون بالمغادرة.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى غزة عن طريق مصر لاجئون فلسطينيون قادمون من سوريا، وأن رئيس حكومة غزة “إسماعيل هنية”أعطى أوامره لتوفير آليات استيعابهم، وتوفيرالعمل لهم، والسكن والخدمات الطبية والتعليمة،مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله هينف تحملت النفقات.
وقال الموقع: بذلك ينفذ أبو مازن والاسد حق عودة الاجئين الفلسطينيين داخل حدود 1947بدون تدخل إسرائيلي، مشيرة إلى أنه في المفاوضات السياسية التي تجرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدةالأمريكية، تعارض “إسرائيل بشكل قاطع أيةصورة من صور إعادة اللاجئين الفلسطينيين.
وكشفت المصادر عن أن تعاون الرئيس “بشار الأسد”، والرئيس الفلسطيني“محمود عباس أبو مازن” يأتي في إطار اتفاقية أُبرمت بينهما في شهر أكتوبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية تنص على التزام أبو مازن بعد مشاركة الفلسطينيين الذين يحاربونفي صفوف المعارضة السورية في العمليات ضدالجيش السوري، على أن يلتزم الأسد بسحب قواتهمن مخيمات اللاجئين الفلمسطينيين قرب العاصمة دمشق واللاذقية وتوفير لهم الحماية العسكرية.
كما التزم الأسد في الاتفاقية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية،وأضاف الموقع أن أبو مازن بذلك يكون الزعيم العربي الأول الذي وصل لاتفاقية مع الرئيس “بشار الأسد”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الأسد شارك أبو مازن من أجل السماحللاجئين الفلسطينيين في سوريا للشروع في الخروج من الأراضي السورية عن طريق الأراضي اللبنانية، حيث يكون مقصدهم الأخيرإلى قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يتم تمريرهم من لبنان إلى مصر التي ليس لهارغبة في استيعاب الفلسطينيين في أراضيها ومنثم تتدخل السلطة الفلسطينية لنقلهم إلى قطاع غزة.
وذكرت المصادر، أنه في البداية يتم اختبار ردة الفعل الإسرائيلية عن طريق تنفيذ العملية بتمريرعشرات اللاجئين الفلسطينيين فقط من سوريا إلى غزة، ولكن العملية الكبيرة لم تحدث بعد، حيث إنهمن المفترض أن هناك عدة آلاف في طريقهم من
سوريا إلى مصر ومن ثم إلى غزة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مكتبا في رام الله خاصا لإدارة وتنسيق عمليات تمرير اللاجئين،مضيفة أنه في الفترة الأخيرة قد سُمعت عدة تحذيرات أمنية ومخابراتية، ولكن لا يوجد أية سيطرة أو مراقبة على تدفق اللاجئين من سوريا إلى قطاع غزة.
وحذرت المصادر الاسرائيلية من أن المخابراتالإيرانية والسورية ورجال حزب الله يندسون داخلهم وصولًا لقطاع غزة بهدف جمع معلومات استخبارية عن “إسرائيل”.
مركز شتات الاستخباري