Syrian Regime Propaganda

NOVANEWS

I was looking at Syrian regime newspaper, Al-Watan, and saw a headline about violations of press freedoms.  I was surprised: I thought maybe a new trend in Syrian regime media.  I looked at the article and it turns out that they are covering press violations in the occupied territories.

تراجع تصنيف الكيان الإسرائيلي على سلم الحريات الإعلامية بالنسبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية، وحتى الغربية والدولية العاملة، لا يبرر بحال من الأحوال،

من وجهة نظر كثير من الإعلاميين والمراقبين، انتهاك حرية الإعلام الفلسطيني، ومقاساته لأهوال إضافية ومعاملته بأسلوب خاص يختلف عن بقية وسائل الإعلام الموجودة داخل فلسطين المحتلة ويمتاز عنها بها.

مشكلة الكيان الإسرائيلي أنه يتعامل مع واحد من أكثر شعوب الأرض خبرة بألاعيبه وأحابيله، ولربما كان الشعب الفلسطيني المكافئ الموضوعي الوحيد لتجمع أشرار الأرض وشرذمة شذاذ الآفاق (إسرائيل)، فكان البدهي أن يكون مقابله، ودون أن نتهم بأي شوفينية أو تعصب، مكافئاً له من حيث الخيرية والقدرة على تمثل دور «النذير العريان»، وهو الشخص الذي يضطلع بمهمة تحذير قومه والاطلاع على ما لم يطلع عليه غيره بحكم قربه من مضارب العدو، بالنسبة لجميع الأمة (الشعب الفلسطيني).
المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى» أصدر مؤخراً تقريره السنوي حول ما تعرضت له الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات خلال العام 2011، والذي يوثّق فيه جميع الانتهاكات التي رصدها بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى بعض التحليلات لأبرز وأخطر الانتهاكات التي ارتكبت في العام 2011.
ورصد مركز «مدى» ما مجموعه 206 انتهاكات بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي 2011، وهو رقم قريب جداً من عدد الانتهاكات التي رصدها المركز خلال العام 2010 والتي وصلت إلى 218 انتهاكاً. وعلى الرغم من أن الأرقام تشير إلى انخفاض عدد الانتهاكات عن العام 2010، إلا أنه لا يعتبر تحسّناً نوعياً في وضع الحريات الإعلامية؛ نظراً لخطورة بعض الانتهاكات التي ارتكبت في العام 2011.
مدير مركز مدى، موسى الريماوي، أكد بعد إصداره للتقرير أن وضع الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال سيئاً، بسبب الاعتداءات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وانتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مشدداً على أنه من دون زوال الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، يصعب الحديث عن تحسن حقيقي في حالة الحريات الإعلامية.
وأشار الريماوي إلى أن الانتهاكات الفلسطينية قد تخطت وللمرّة الأولى من حيث عددها انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ولو بفارق بسيط، حيث ارتكبت الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع 106 انتهاكات في ارتفاع ملحوظ قياساً بالعام 2010 (79 انتهاكاً)، في حين ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 100 انتهاك، وسجلت انخفاضاً ملموساً قياساً بالعام 2010 (139 انتهاكاً).
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ورغم أنها أقل من حيث العدد، إلا أنها شكّلت خطراً كبيراً على حياة العديد من الصحفيين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي، حيث استهدفتهم بالرصاص وقنابل الغاز والصوت، وأصابت العديد منهم إصابات جدية وخطيرة، وخاصة أن الصحفيين لا يبلغون عن بعض الانتهاكات الإسرائيلية كمنعهم من التغطية والسفر مما يجعل الانتهاكات الإسرائيلية تزيد فعلياً عن الانتهاكات الفلسطينية.
وبحسب تقرير «مدى»، فإن أخطر وأفظع انتهاكات العام الماضي كانت جريمة قتل الصحفي الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة مسلحة في قطاع غزة، والتي شكّلت صدمة كبيرة للمجتمع الفلسطيني، خاصةً أن أريغوني كان واحداً من أنشط المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من خلال وجوده في غزة ومساعدة أهلها لمدّة ثلاث سنوات، ومن خلال كتاباته التي أبرز فيها معاناة أهالي القطاع جرّاء الحصار الإسرائيلي.
وشهد العام 2011 أيضاً إصابة خطيرة تعرّض لها الصحفي محمد عثمان الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في صدره ويده أثناء تغطيته لمسيرة العودة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة بتاريخ 15/5/2011، حيث بقي غير قادر على تحريك الجزء السفلي من جسده لفترة طويلة، ما استدعى نقله إلى تركيا لتلقي العلاج، وهو ما يزال هناك لغاية الآن.
تجاهل الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمواثيق الدولية، وخاصةً المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستمراره في التعدي على الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حول مهنة الصحافة إلى واحدة من أصعب المهن وأخطرها التي يمارسها الفلسطينيون، بينما يظل الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وعدم اتخاذ أي قرارات نافذة للحد من خطورتها على حياة الصحفيين، ومحاسبة المسؤولين عنها، الأمر الأكثر إثارة للاستغراب والتعجب، في ظل منافحة هذه الجهات عن الحريات الإعلامية في مواطن كثيرة، ليس من ضمنها، بطبيعة الحال، الكيان الإسرائيلي!

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *