مؤلمة.. راقب أيّ اردنيّ بسيط وهو يشتري من سوق او من دكّان او من مؤسسة عسكرية وانظر في عينيه جيّدا أثناء وبعد أن يُخبره المُحاسب بقيمة فاتورة السلع التي اختارها والتي سيُعيد بعضا منها لأنها كانت على الرفّ الخطأ او ربما كان هناك تلاعب بالتسعيرة لإحراج الزبائن عند الصندوق وإجبارهم على الدفع خاصة إن كانت رفيقة الشقاء معه .. لا أنصحك بإتمام النظر اليه وهو يتفقّد (الفراطة) التي عادت الى باطن كفّه حيث لازال أصبعه الكبير يعدّ وفمُه الجاف يُتمتم وكُلّما اعاد الخراخيش الى جيبه أخرجهن مُستغربا غياب البركة والمسافة الظالمة التي تفصله عن زمن كان فيه كيلو الارز بعشر قروش وكيلو الدجاج الطازج بربع دينار ..!! لقد أوقفت جميع الدول المانحه دعوماتها بعد يئسها من لمس أثرها على ذلك المُواطن المسكين .. و لم يتبقّى ثروات كي تُباع لِسد شلل الميزانيه و كلاب الإختلاس المسعوره لا تزال طليقه , تغزو جيب المُواطن , و تقاسم الكادحين رغيف خبزهم و فاتورة مائهم و وقودهم … و حتى بِطاقات شحنهم !! فقط تأمّل ..
