NOVANEWS
مصر تغلق انفاقا على حدود غزة بضخ مياه الصرف الصحي فيها
غزة ـ ا ف ب: اكدت مصادر امنية الاربعاء ان الامن المصري اغلق العديد من الانفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة من خلال ضخ مياه الصرف الصحي فيها، في حين اعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس عن اغلاق انفاق اخرى بسبب عدم اهليتها او سوء استعمالها في التهريب.
واكد مصدر امني مصري في سيناء لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الجانب المصري ‘يضخ منذ ايام مياه الصرف الصحي في الانفاق لوقف العمل فيها’. وبدأت مصر باغلاق الانفاق في رمضان الماضي لاسباب امنية، بعد مقتل عدد من جنودها في هجوم في سيناء. وتستخدم الانفاق خصوصا لتهريب الوقود ومواد البناء ومواد غذائية وفي بعض الاحيان لتهريب مواد قتالية. وقال صبحي رضوان رئيس بلدية رفح في ندوة نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بغزة حول موضوع الانفاق الثلاثاء ان ‘من التحديات التي تواجه العمل بالانفاق قيام الجانب المصري بضخ مياه الصرف الصحي في الانفاق’. وقال ابو سمير وهو صاحب نفق للبضائع غرب رفح ‘الامن المصري يقوم بضخ مياه داخل النفق ما يؤدي لانهيارات داخله ثم يتم اغلاقه’. واضاف ‘لجأنا للانفاق لانه لا يوجد عمل في غزة وماذا يمكن ان نفعل كي نعيش، الجانب المصري يغلق الانفاق وحماس ايضا تغلق من جانبها اي نفق تشك انه يهرب اشياء ممنوعة’. وقدر ابو سمير الذي رفض الكشف عن اسمه كاملا والذي شارك في الندوة في مدينة غزة ان ‘اقل من مائتين وسبعين نفقا تعمل الان على الحدود بين مصر وقطاع غزة بعدما كان عددها اكثر من الف ومائتي نفق حتى نهاية عام 2010 حيث قامت الاجهزة التابعة للحكومة (المقالة) في غزة بإغلاق الكثير من الانفاق بسبب عدم صلاحيتها او استخدامها لتهريب مواد غ
ير مسموح بها وتضر بالوطن والمواطن’، كالمواد المخدرة.
وقال رضوان ان ‘الانفاق ضرورة فرضها الواقع لها جانب ايجابي يتمثل في العوائد الناجمة عنها واللازمة لتسيير الحياة (في القطاع الذي تحاصره اسرائيل) وجانب سلبي يتمثل في حدوث وفيات فيها’. وقال الباحث في مركز الميزان لحقوق الانسان سمير زقوت لفرانس برس انه منذ 2006، ‘توفي اكثر من 236 شخصا في حوادث مختلفة بالانفاق وبينهم عشرون استشهدوا في قصف اسرائيلي، واصيب حوالى 600 اخرين’. |