NOVANEWS
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ كشفت صحيفة (هآرتس) العبرية النقاب عن أن وفدًا يضم كبار الضباط في الجيش المصري ووزارة الخارجية زاروا الأسبوع الماضي تل أبيب، بهدف توثيق التعاون مع الحكم الجديد في مصر، مشيرة إلى أن الوفد حل ضيفًا على شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن أعضاء الوفد مكثوا في تل أبيب لمدة أسبوع، والتقوا مسؤولين إسرائيليين، وتلقوا استعراضات أمنية وتجولوا في مناطق مختلفة. وكانت الصحيفة ذاتها قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية توجهت إلى مسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء كبار في الكونغرس بطلب تزويد الجيش المصري بعشر مروحيات هجومية متطورة من طراز (أباتشي)، وذلك في مسعى لضمان استمرار عمليات الجيش العسكرية لمكافحة منظمات الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء، وبالتالي تحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة بأكملها، وفق الصحيفة.
ثانياً: سماح قادة الإنقلاب باستعادة بعض مظاهر الشراكة الإستراتيجية التي كانت قائمة في ظل نظام مبارك، وقد تجلت أهم هذه المظاهر في تشديد الحصار على قطاع غزة، ومحاولات نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية، من خلال حملات التشويه الإعلامي الممنهج. في حين أن حكم مرسي كان قد خفف من ظروف الحصار، كما حسن من شروط المقاومة في مواجهة إسرائيل من خلال مواقفه الإيجابية أثناء الحملة العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع في تشرين الثاني /نوفمبر 2012، حيث لعبت الدبلوماسية المصرية النشطة دورًا مهماً في وقف العدوان الإسرائيلي، وفي الموافقة الإسرائيلية على فك الحصار عن القطاع.
خامساً: إن الإنقلاب في مصر شكل ضربة قاسية للثورات والتغيّرات في العالم العربي، كما شكل ضربة قاسية للإسلام السياسي، وهو ما عدته إسرائيل مكسبًا، حيث كانت دوائر صناعة القرار الإسرائيلي تخشى من تغيّر البيئة الإستراتيجية المحيطة بإسرائيل، من خلال نشوء أنظمة معادية، تعبر عن الإرادة الحرة للإنسان العربي، وتسعى لاستكمال عناصر القوة وبناء حالة نهضوية تؤدي إلى تغير الموازين لصالح الجانب العربي المسلم. وخلص التقدير إلى القول إن إدراك إسرائيل للدور الذي يلعبه الإنقلاب في تحسين بيئتها الإستراتيجية، دفع صناع القرار فيها إلى التحرك بشكل فاعل للمساعدة في تثبيت أركان الإنقلاب، من خلال دعم عملية تأمين شرعية دولية له، عبر تحرك دبلوماسي ودعائي نشط في أوروبا والولايات المتحدة، والمحافل الدولية.