نتنياهو يقتحم منطقة حائط البراق.. والمستوطنون يدخلون للأقصى لكسب المزيد من الاصوات الاسرائيليون يزدادون تشددا بالانتخابات والفلسطينيون متشائمون بريطانيا: فرص حل الدولتين تلاشت تقريبا بسبب الاستيطان

Posted by: Siba Bizri
Arabic Shoah  Editor in Chief

رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: اقتحم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء ساحة حائط البراق من الجهة الغربية للمسجد الاقصى، المعروف اسرائيليا بحائط المبكى، وذلك بعد ادلائه بصوته في الانتخابات العامة التي شهدتها اسرائيل امس.
وصرح نتنياهو خلال ادائه بعض الطقوس الدينية بانه جاء للبراق من اجل اظهار تمسكه بالقدس وعدم التنازل عنها، ونقل عنه قوله : ‘جئت اليوم هنا للتأكيد على تواصلنا الدائم مع صخرة وجودنا’.
واعتبر معظم المحللين بان زيارة نتنياهو لحائط المبكى صباح الثلاثاء جاءت بهدف استمالة الاسرائيليين المتشددين والمترددين بالتصويت له بذريعة انه متمسك بأمن اسرائيل وعاصمتها الابدية القدس التي يطالب الجانب الفلسطيني ان يكون الجزء الشرقي منها المحتل عام 1967 عاصمة لهم الامر الذي يرفضه نتنياهو وحزبه.
وأفاد شهود عيان بأن قوات معززة من جيش الاحتلال أغلقت طريق النبي داوود المؤدي لحائط البراق الذي دخل وخرج منه نتنياهو، ووضعت القوات الاسرائيلية متاريس حديدية في كل 7 امتا برفقة عناصر من الشرطة، كما اعتلت القوات الاسرائيلية والحراسة أسطح منازل فلسطينية لتأمين الحماية لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأشار الشهود إلى أن زيارة نتنياهو لساحة البراق إستغرقت 40 دقيقة وتوقف خلالها برنامج دخول السياح الأجانب إلى المسجد الأقصى بعد إغلاق باب المغاربة وتم إخلاء حائط البراق من العمال العرب خلال عملية تأمين دخوله وخروجه.
وجاء اقتحام نتنياهو لحائط البراق الثلاثاء في يوم الانتخابات العامة الـ19 للكنيست الإسرائيلي – والتي تنافست فيها 32 قائمة على اصوات 5.650.705 صاحب حق اقتراع منهم حوالى 800 الف عربي – لكسب المزيد من اصوات الناخبين.
لكن حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو والذي يخوض الانتخابات إلى جانب حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف سيحصل فيما يبدو على مقاعد أقل مما حصل عليه في الانتخابات السابقة حيث تظهر استطلاعات الرأي تصاعد التأييد لحزب البيت اليهودي المنتمي إلى أقصى اليمين.
وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو الذي يساوره القلق من تراجع شعبيته فيما يبدو قد يتحدث مع احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا امام واشنطن وحلفاء آخرين.
وقال نتنياهو بعد ان أدلى بصوته مع زوجته وابنيه ‘نريد نجاح اسرائيل اننا نصوت لصالح الليكود – اسرائيل بيتنا… بقدر ما تزيد هذه الاصوات يزداد نجاح اسرائيل’.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب البيت اليهودي قد يحصل على ما يصل إلى 14 مقعدا معظمها على حساب تحالف ليكود – اسرائيل بيتنا الذي توقعت الجولة الأخيرة من استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها يوم الجمعة حصوله على 32 مقعدا وهو ما يقل عشرة مقاعد عما حصل عليه الحزبان في 2009 عندما خاضا الانتخابات على قائمتين منفصلتين.
وتوزعت غالبية اصوات الناخبين العرب في القرى العربية المجاورة لمدينة القدس على الاحزاب العربية في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية، الا ان بعضهم صوت لحزب شاس الذي يضم يهودا متدينين، باعتبار انه يعمل على رفع دخل العائلات الفقيرة والكثيرة العدد.
وفي بلدة ابو غوش شمال القدس التي تقع على الشارع الرئيسي بين القدس وتل ابيب والتي يسكنها نحو 7000 عربي، جابت سيارات ترفع رايات حزب التجمع الوطني الديمقراطي البرتقالية اللون، في حين جابت سيارات اخرى ترفع رايات القائمة العربية الموحدة للتغيير الصفراء اللون.
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه بريطانيا الثلاثاء إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الاراضي المحتلة وحذرت إسرائيل من ان ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي.
جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بينما كان الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات من المرجح ان تسفر عن حكومة يمينية متشددة تكون اكثر حرصا على تكثيف الاستيطان في اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم من حرصها على السعي للسلام.
وقال هيغ في كلمة أمام البرلمان ‘آمل ان تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة… اننا نقترب من الفرصة الاخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص بإقامة دولتين)’.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *