مسيرة في «يوم الأرض» إلى قلعة الشقيف بمشاركة حاخامات ومواقف تؤكد أن فلسطين تتحرّر بالمقاومة وليس بالمفاوضات

سامر وهبي – صحيفة اللواء 

تأكيداً منهم على تمسكهم بحق العودة ورفض التوطين بكل اشكاله تحت شعار «الحرية للقدس» ..لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس أرضاً وشعباً ومقدسات»، أحيا الآلاف من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان أمس ذكرى «يوم الأرض» في مهرجان خطابي وفني حاشد أقيم في قلعة الشقيف – النبطية. 
تقدم الحضور: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، ممثل حركة «أمل» بسام كجك، ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، ممثل «حركة الجهاد» شكيب العينا، عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، ممثل «الجماعة الاسلامية» الشيخ عبد الحكيم عطوي، ممثلو فصائل «منظمة التحرير» وحركة «فتح»، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ووفود عربية واسلامية ومتضامنون ونشطاء اسيويون وأوروبيون وحاخامات من حزب  ناطوري كارتا وحشود شعبية من مخيمات لبنان.
{ بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للمقرئ يامن الصالح، ثم ألقى الشيخ قاووق كلمة أكد فيها أحقية القضية الفلسطينية التي تآمر عليها العالم كله»، معتبراً «أن فلسطين هي حق مقدس للفلسطينيين وان الكرامة العربية والإسلامية تبقى منقوصة طالما أن فلسطين محتلة».
{ وألقى أمين سر فصائل «فتح» أبو العردات كلمة اعتبر فيها «أن كل يوم هو يوم الارض بالنسبة للشعب الفلسطيني الرافض لكافة اشكال التوطين والمتمسك بحق العودة».
 وأكد أبو العردات «على توحد الشعب الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية التي لن تتنازل عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة».
{ أما ممثل «حماس» بركة فقال في كلمته «أن هذا اليوم يشكل رسالة للكيان الصهيوني بأن أي إعتداء على القدس وفلسطين هو اعتداء على الجميع، وأي مساس بهما هو مساس بالعقيدة الإسلامية».
{ وألقى ممثل «الجهاد» العينا كلمة «أكد فيها زوال ما يسمى بإسرائيل لأن بعد ستة عقود من النكبة مازالت حناجر الفلسطينيين تهتف لا للكيان الغاصب ونعم لتحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين».
{ وتحدث باسم حركة «أمل» كجك كلمة أكد فيها «حق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره»، داعياً «فتح» و«حماس» إلى تكريس الوحدة الوطنية لأنها صمام الأمان لمواجهة مخططات تهويد الأرض والمقدسات».
{ ثم كانت كلمة ممثل «الجماعة الإسلامية» الشيخ عطوي أكد فيها «حق الشعب الفلسطيني بتحرير كامل أراضيه»، معتبراً «أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، الذين أصبحوا اليوم في صلب المعادلة بعد الربيع العربي وتحرير الشعوب العربية من نير الظلام الذي وضعهم فيه حكامهم العرب».
 وختم الاحتفال  بكلمات للناشطين والمتضامنين الدوليين، أكدوا فيها على شعار المسيرة، «لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس أرضاً وشعباً ومقدسات»، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم. 
وتخلل الاحتفال وصلات فنية من التراث الفلسطيني وأغانٍ ثورية لفرقتي حنين والكوفية وفرقة أشبال السرايا.
نشاطات ومواقف
{ ولمناسبة «يوم الأرض»، قال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في «تصريح: «إن يوم الأرض هو يوم كل أرض فلسطين، ومعركة فلسطين لن تنتهي إلا بتحريرها بالكامل من الاحتلال اليهودي الأجنبي، وعودتها بالكامل إلى أمتها العربية والإسلامية».
وختم قباني: «أن معاناة الشعب الفلسطيني في بلده من الاحتلال الصهيوني تثير مشاعر كل العرب والمسلمين في العالم، وتبعث فيهم الجهاد لمواجهة العدوان الإسرائيلي الإجرامي اليومي الذي ترتكبه إسرائيل بحق الإنسانية جمعاء». 
{ ودعا نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ عبد الأمير قبلان العرب والمسلمين إلى إحياء يوم الأرض لتأكيد الحق العربي في الأرض الفلسطينية التي كانت وما تزال عنوانا للغزة والكرامة العربية».
 وطالب قبلان «القادة والزعماء العرب بتشكيل قوة ضغط عالمية لدعم قيام الدولة الفلسطينية فوق التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين»، مناشداً الفلسطينيين «التعالي على الخلافات ونبذ المناكفات والانصهار في بوتقة الوحدة الفلسطينية ليكون العمل منصباً على تحرير أرض فلسطين».
{ ومن مكتب «اللـواء» في صيدا، أن «تيار المستقبل» – منسقية صيدا والجنوب أصدر بالمناسبة بياناً جاء فيه» إن «يوم الأرض» شكل صفحة مشرقة  في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب».
وأضاف: «أصبح يوم الأرض شاهداً على وحدة الشعب الفلسطيني  الذي  يناضل من أجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى إرادته الصلبة لإفشال مشاريع تهويد مدينة القدس بهدف الحفاظ على هويتها العربية وعلى العمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحق العودة للفلسطينيين الموجودين في الشتات، وسيبقى يوم الأرض مثالاً على كفاح الشعوب التواقة الى الحرية».
وختم البيان: إن «تيار المستقبل» يعتبر أن يوم الأرض هو مناسبة للتأكيد على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الكيان الإسرائيلي المغتصب لأن هذه الوحدة هي جسر العبور إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
{ وأقام «تجمع العلماء المسلمين» عشاء تكريمياً للوفود المشاركة في مسيرة القدس العالمية في يوم الأرض.
وألقى القاضي الشيخ أحمد الزين كلمة قال فيها: «إن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية حضارية يلتقي عليها الناس جميعاً من أقطار الدنيا، وهي قضية إسلامية باعتبار المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وكذلك لما للمسيحية في هذه الأرض الطيبة وأرض موسى ما يشكل رداً حضارياً على مذهب إسرائيل العنصري المتخلف وعلى عدوانيتها على الأرض الفلسطينية».
ودعا «الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها إلى أن يلتف حول المقاومة الفلسطينية وسلاحها لأنها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى».
وتحدث عضو وفد حركة ناطوري كارتا أبي إسرائيل دوتيت وايز فقال: «إن اليهودية والصهيونية متضادان، فالصهيونية وما يسمى بدولة إسرائيل اختطفت اليهودية، فهم سرقوا كل مقدساتنا ورموزنا حتى نجمة داوود ويستمرون في العمل ضد الشعب الفلسطيني. وليعلم العالم أن اليهود والتوراة مناهضان لما تقوم به دولة إسرائيل».
ومن جهته، ألقى أبو عماد رامز كلمة الفصائل الفلسطينية فقال: «نحن على قناعة بأن شعبنا الذي طرد في عام 1948 بالقهر والمجازر التي ارتكبها الصهاينة، لن يعود إلا من خلال المقاومة، فطريق المفاوضات لن تأتي لنا بحلول ولن تحقق طموحات الشعب الفلسطيني».
{ ودعا «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي العرب، العرب والمسلمين «إلى إعادة تصويب البوصلة نحو  قضيتهم الأولى فلسطين»، مشدداً على أن الخلافات البينية العربية تكاد تطيح بهذه القضية وبالأمة العربية وبرمتها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *