ولد لعتيتابي is with Essalek Baber.
· فقرة صوت الشباب الصحراوي سيَصل فوق أي أرض وتحت أي سماء.#post10__________________________ب قلمالأخ و البطل الميداني السالك بابير .ولد لعتيتابي يحيك على هذه الكتابة الرائعة التي تشرف أي صحراوي دمة لنا فخر في شتى الميادين شكرا سالك على هذا الإبداع المكتوب الصراحة وما يؤسفني هوا قلت الإمكانيات لدينا فهكذا مقالات تستحق الكثير لكن يقول المثل الصحراوي ” لماهو فاليد ما تگلعو العزة . من أروع ما قرأت بالتوفيق السالكEssalek Baberحصار القناعات :يقول أحد المواطنين الذين عايشوا حصار لينينغراد :[ مادمت لم تبلغ الحقيقة فلن تستطيع تصويبها ، ولكنك إذا لم تقم بتصويبها ، فلن تصل إليها ، وفي هذه الأثناء حذاري من الاستسلام ] تروي رواية تحت الحصار لميسون سرور : أراد القدر أن يضعها داخل دائرة حصار..ليجبره على خوض معركة حياته من أجلها…سقط المحارب تحت حصار عشقها..فأشعل الحرب من حولها كالإعصار.. نعم هكذا نحن كلما زاد القمع والقهر والحصار تأكدنا من عدالة هذه القضية وعشقناها حتى الهيام ، فاستفد يا تلميذ فرنسا جيدا حتى إن لم تنفع معك الأولى عاودنا الكرة مرة و مرتين. ها أنا أقف اليوم والتاريخ يشهد معي ، وقوفا لا مناص لي منه إلا لسبب وحيد : حرقة في القلب وسؤال لاَزَمنِيُُ راوداني طيلة الأيام التي قضيتها داخل هذا المنزل الذي إحتضن شعبا بأكمله وقضية بأسرها. أقف لأنقل لكم بكل موضوعية مٱساة حصار تجاوز النصف سنة في مشهد يشابه ما تعيشه قضيتنا الأم وبوصلة نضالنا ، فلسطين الشموخ. نعم ؛ إنه منزل عائلة أهل خيا سيد ابراهيم ، المنزل الوحيد بإقليم الصحراء الغربية المحتلة الذي تشرق فيه الشمس ، شمس الحرية.. دعوني أقول لكم أولا ، لعلي أوفق في بسط النقاش في عموميته ، لكي لا أجعل من حالة هذا الحصار حالة إستثنائية لشعب رابط منذ عقود للعيش تحت ضوء الشمس. فمثلما فُرِضَ على أبناء السحاب واقع العيش تحت نير الإستعمار الإسباني حوالي قرن من الزمن ، فَرَضَ عليهم الواقع أيضا النهوض بقامات شامخة بعد مراكمة و وعي علمي تجسد علميا و عمليا في حركة تحرر وطنية “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب” لتحرير الإنسان والأرض ، إلا أن الأطماع التوسعية للأنظمة الإمبريالية كان لها عكس إرادة شعب الصحراء الغربية ، عبر تسخير إحدى الأنظمة التابعة لها بكل سمع وطاعة ، لتحل محل المستعمر الإسباني الذي طرد بإرادة الشعب الصحراوي عبر كفاحه المسلح ، حيث لم يكن هذا المحتل الجديد لشعبنا وأرضنا سوى الجار الشمالي ، مستغلا بذلك كسب رضى أسياده الإمبرياليين و تعميق جراح الشعب المغربي الشقيق الذي كان يعيش حينها ولازال.. المراكمة لثورته الوطنية الديمقراطية الشعبية ، إلا أنه وبعد نهج شعبنا و ثوار حركته التحررية مبدأ العنف الثوري لطرد الإحتلال المغربي وتجلياته في حرب دامت حوالي ستة عشر سنة ، لجأ و أسياده الإمبرياليين إلى محاولة لجم كفاح شعبنا في إطار ما أسموه بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ؛ و إنطلاقا من طِبَاعِه وخصاله الإنسانية _أي شعبنا و ممثله الشرعي_ أعلن التماشي وبحسن نية مع هذا المقترح أملا في تجسيده على أرض الواقع لوقف شلال الدم الذي راح ضحيته بسطاء من الشعب المغربي المغرر بهم و شهداء من شعبنا الصحراوي البطل ، لكن كل هذا لم يكن إلا نقطة في مسار سلسلة تاريخية وتجارب مضت كُشِف من خلالها خبث القوى الإمبرالية و حلفاءها الموضوعيين في تعاطيهم مع حروب التحرير الوطنية و انتفاضات الشعوب التواقة للحرية والإستقلال. قلنا كلمتنا الأخيرة بعد انتظار دام حوالي ثلاثة عقود ، ذقنا فيها مرارة الإستغلال والإضطهاد من إغتيالات ، إعتقالات ، إختطافات ، تشريد للعائلات ، تنكيل بالشيوخ و النساء ، حرمان من أبسط شروط الحياة ، و قد بقي الشعب الصحراوي لا يملك حلما غير أن يكون حرا كما يشاء و أن يحيا كإنسان لذلك يسترخص الروح و يفتديها و من أجل هذا يرابط على الحقيقة و يقتلعها من السماء ، ليزرعها في جوف الأرض لتنبت شجرة خالدة تظل على الأجيال.. فما إن بزغ فجر الثالث عشر من نوفمبر الجاري و دُقّت طبول الحرب لاستكمال مشروعنا التحرري ، بداية من جدار الذل في أفق دخولها مراحل متقدمة في شوارع المدن و دروبها ، حتى بدأت أدوات الإحتلال المغربي القمعية و أسلحته الأيديولوجية بالتخبط و الإرتجالية لكتم كل الذوات الصحراوية المناضلة التي من شأنها الدفع بمعركة التحرير هذه إلى الأمام ، في المدن المحتلة و سجون الإحتلال الرجعية ، و قد كان نصيباً محتوماً أن تذوق مرارة المرحلة رفيقتنا سلطانة سيد ابراهيم خيا ، سلطانة الشعب الصحراوي و كافة أفراد أسرتها من خلال فرض إقامة جبرية داخل منزلهم بمدينة بوجدور المحتلة ، ضدا في تنويهها باستئناف معركة التحرير علانية و صدحها بذلك عاليا ملأ القناعة ، ومع كل تعبير رافض لهذا الحصار أو خطوة جماهيرية لكسره أو إشادة ببطولات ثوار الجيش الشعبي الصحراوي يشتد الحصار والتضييق بشتى الوسائل الخبيثة التي يتقنها الإحتلال المغربي و قواته الرجعية ، عبر الحرمان من أبسط الشروط ( الماء الصالح للشرب ، الكهرباء ، شبكة الأنترنت و التواصل مع العالم الخارجي من زيارات للأهل والأقارب والأصدقاء…). إنسجاما مع طبيعته السادية و تعبيرا منه عن حقارته وتجرده من أدنى ذرة إنسانية يستمر بشكل دوري في تلويث منزل عائلة أهل خيا بالقذارة و سوائل سامة كمحاولة جبانة لإبادة أسرتها بأكملها وهو ما يعني هنا الحرمان من حقهم الطبيعي في التنفس! كيف لا تكون محاولة لإبادة الأسرة و من داخل البيت عجوز ثمانينية و نساء وأطفال. إن خط الممانعة و الصمود الذي تبنته الرفيقة سلطانة خيا و أفراد أسرتها يزداد صلابة مع كل خطوة إجرامية تقوم بها قوات الإحتلال المحاصرة لمنزلها ، و تشتد الصلابة أيضا بالتعاطي الجماهيري مع معركتها البطولية لكسر هذا الحصار الجبان ، وبصمود رفاقها إلى جانبها تزداد قوة وثباتا. إن الإقامة الجبرية اليوم ، التي هي ضريبة لتبني مواقف معادية بشكل مطلق لمصالح الإحتلال المغربي في أرض الصحراء الغربية لن تدوم أبدا ، و ما سلطانة إلا أُنموذج من حصار كبير مفروض على شعبنا بأكمله. ونحن على دراية و يقين ، كأبناء أوفياء لهذا الشعب و ملتزمين بدرب شهداءه و معتقليه ، و بالضرائب التي تحاك في السر والعلن و الأخرى التي تنتظرنا خارج هذا المنزل المحرر.. ضدا على محاولة كسرنا لهذا الحصار ، وضدا على رصدنا لجملة من أشكال التعذيب النفسي والجسدي.. (التحرش الجنسي بأشكاله ، الإغتصاب ، السب والشتم بأبشع الأوصاف ، الضرب والسحل ، محاولات إغتيال متتالية ، التهديد بالإعتقال و الإغتيال…). و بدورنا لم نسلم من كل هذا.. 15 مارس/آذار ، رائحة الدم تفوح من كل شعاب المدينة ، إنها بوجدور المحتلة وكيف لا وهي التي تشهد معركة الوجود .. هنا الحديث عن سلطانة خيا و الواعرة خيا ومسار التراجيديا الطويل و الشائك في ظل التخاذل المكشوف و الإنزلاق للمنطقة الرمادية و صراخ الولاءات و توزيع المحاصصات الوطنية على عتبات قداسة دماء 20 ماي / أيار 1975 وغير ذلك الكثير العديد من [ ضيق الفكر و التفكير ]. بنات خيا ، أو دعونا نقول بكل كبرياء ؛ [ صرح بوجدور الصامد منزل الحرية ] ، الذي علم الجميع تكتيك [ الإستمرارية ] بمعية دوي الشرر ل “أمل دنقل” :إنها الحربقد تثقل القلبلكن خلفك عار العربلا تصالحلا تتوخ الهرب وبهذا الدوي النازف ، المتقاطر ، الدامع ، ومن منطلق همسات غرامشي [ المهمات النضالية تستدعينا ولا نستدعيها ] ، كان قدومنا أنا ورفيقي خالد بوفريوا صبيحة اليوم المذكور نجرجر من خلاله زخرفة قائلة : [ التحدي قائم و المسؤولية التاريخية كذلك ]. قُدوم تحت شمس الحقيقة و الميدان وفي واضحة النهار الجاثم على أيديولوجية الحصار و الإقامة الجبرية ، ولا حديث غير تراجيديا “سبارتاكوس” و ترقرق دماء مذبحة “سربرنيتسا” و أنين “دير ياسين” و آهات “سبايكر” و ولولة نساء “صبرا و شاتيلا” ، مذابح أقيمت على ساحل بوجدور بمعية إفلاس أخلاقي و مهني و سياسي للأجهزة المغربية ، فتلميذ فرنسا لا يستوعب محاضرات التاريخ ولا جدلية [ قوة الحق في مقابل حق القوة ] ، هذه الجدلية المادية المؤسسة على قناعة سلطانة خيا وهي تصدح في وجهكم طيلة نصف سنة وزيادة :#الإرادة_لا_تقهر الإرادة لا تقهر يا من تحفرون قبوركم بأيديكم جنب تذكار “فرانثيسكو فرانكو” و ” هوبير ليوطي” لتمارس الجماجم و العظام رقصتها الاخيرة عليكم بمعية النصر الساحق الذي يتردد كل يوم : [ أنا كالقيامة ذات يوم أتي ]. متوا الناجم أمبيريك ؛ نسخة لا تختلف عن “مدرسة أم السعد الفلسطينية” التي سال مداد كنفاني غسان لأجلها ، مدرسة في المقاومة الصحراوية و رفض أي شكل من أشكال “الطفكة” و الإضظهاد السياسي. الويعرة سيد ابراهيم خيا ؛ وكأنك تتحدث عن “شموخ سعيدة المنبهي المغربية” _ولست أهلاً للمقارنة_ الأمر وما فيه حقيقة تكشف ذاتها و نكران لذات قل نظيره و ميدان و رصيف بدون ثرثرة الصالونات. سلطانة سيد ابراهيم خيا ؛ إرادة من جمر و صمود و شراسة ثابتة ، كالذي كانت تتمتع به بندقية الفلسطينية “دلال المغربي”. بابوزيد محمد سعيد ؛ مايسترو الحصار و تجسيد ميداني لكل القناعات بعيدا عن بغاء التقرير و نسيم عاجية الابراج ، آه كم كنت جميل عندما تصدح على أذانهم الصماء : باش نتوما دولة؟؟ خالد بوفريوا ؛ ذاك الرفيق صاحب الطاقة الحيوية الذي يذكرني “بمورسيو جرابوا” الجديد ، رفيق إستثنائي لا يغمض له جفن دون أن يطمأن عن أن كل التحركات والأنشطة والخطوات إنتهت بشكل مشرف. العبديلا ؛ تُحركه فلسفة الصغار و رباعية أعلام وطنه المحتل صارخا بلغة الملائكة ؛ سنحاسبكم عندما نكبر يا حفدة الظلام!! الفايدة خيا ، يحفظوا خيا ، الصالحة خيا ، بوطا خيا ، عزة خيا ، شيخ لحلة خيا ، زينابوا بابي ، أم السعد الزاوي ، فاطمة الحافيظي ، حاجتنا بابي ، ملوحة الحافيظي أم المؤمنين الخراشي ، فاطمتوا بابي ، مباركة الحافيظي … جميعكم كنتم بوصلة ، بل خرائط طوبوغرافية للمجد و صيانة الشرف. حتى أقدمت مخططات سفاح الأمس على ساعة الصفر ، فجر 10 ماي/آيار وما أعظم ذلك التاريخ؟؟! 10 ماي/آيار ، كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة وعشرين دقيقة صباحا ، لمحت عيني صدفة ، ثلاث فرق مقنعة تابعة لأجهزة الإحتلال المغربي وهي تكثف تحركاتها لمحاصرة منزل سيد ابراهيم خيا من كل الاتجاهات ، منظر يوحي أكيد بأن هذه العصابة تستعد لارتكاب مجزرة داخل هذا المنزل الذي سيبقى خالدا في أذهان كل الصحراويين ، سيما وأن باغثنا الحديث يوما عن النبش في تاريخ المعارك والتضحيات ، سيكون فعلا هذا المنزل على قائمة التضحيات نظرا لخصوصية المرحلة ، توازيا مع لعلعة الرصاص خلف الجدار من طرف جيشنا الشعبي الصحراوي. دقائق بعد هذا التوقيت مباشرة ، اقتحمت كل الفرق باستعمال السلالم المنزل من خلال النوافذ والسطح لتبدأ مسلسلها الإجرامي في حق كل المتواجدين : الطابق الأول حيث تتواجد الأم امتو والأخت الويعرة فنالت كل واحدة منهم نصيبها من جهل هذا النظام ، فلم يقتصروا على التنكيل باللبؤة الويعرة أمام أمها أبدا.. بل أفرغوا كل أمراضهم النفسية على ذاك الجسد الهرم الطاهر بكل ما جادت به ساديتهم ، نعم تصوروا معي أنهم إنهالوا على متوا أمام إبنتها الويعرة ، فهل لكم أن تتوقعوا فضاعة المشهد.!؟ الطابق الثاني ، حيث تتواجد كل من سلطانة ، بابوزيد ، خالد ، وهذا العبد الذي يعتصر قلبه كل أنواع الحقد تجاه هذا النظام التتاري لما رٱه من جرائم بأم عينه.. الجميع تم تقييد أيديهم بأصفاد بلاستيكية ، بما فيهم المناضلة سلطانة سيد ابراهيم خيا ، مع تكميم الأفواه ناهيك عن أشرطة لاصقة وضعت على الفم.. ساعة من التعذيب الجسدي والنفسي داخل المنزل لم تكن كافية أبدا ، فكمية الحقد التي يحملها جلادي هذا النظام تجاه المرابطين في هذا البيت جعلتهم يختطفونن إلى مكان مجهول يبعد حوالي عشر دقائق عن البيت ومع كل منعطف ومنحدر نتلقى ضربة من هنا وصفعة من هنااك ، إستمر هذا التعذيب الممنهج داخل إحدى مذابحهم السرية إلى حدود الساعة الثانية عشر حيث ألقت بنا أجهزة الإحتلال المغربي ستين كيلومتر جنوب مدينة العيون المحتلة…إلا أننا ورغم كل هذا.. قطعنا وعداً ؛أننا لن نساوم ولن نخون..سنقاوم و نقاوم..نكون أو لا نكون. وللقصة بقية..
السالك بابير