بدأ فريق المراقبين الدوليين عمله في سوريا، اليوم، باجتماع تنسيقي مع الحكومة، عقد في مقر الأمم المتحدة في دمشق، لبحث مهمتهم في البلاد، فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السلطات السورية على التحلي بـ«أكبر قدر من ضبط النفس»، داعياً المعارضة إلى التعاون التام.
بدأ فريق المراقبين الدوليين، المؤلف من 5 أشخاص، مهمّاته، اليوم، في دمشق باجتماع تنسيقي مع الحكومة السورية عقد في مقر الأمم المتحدة فيالعاصمة السورية لبحث مهمتهم في البلاد.
وقال رئيس الفريق الدولي، في تصريح للصحافيين صباح اليوم، «وصل الى دمشق ليلة أمس 5 مراقبين.. وفي الأيام المقبلة سيكون في دمشق 30مراقباً وفق قرار مجلس الأمن الدولي».
وتنوي الأمم المتحدة إرسال فريق أكبر من المراقبين يضم 250 شخصاً مزودين بوسائل النقل والاتصالات التي يحتاجون إليها. من ناحيته، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم، السلطات السورية على التحلّي بـ«أكبر قدر من ضبط النفس»، كما دعا المعارضة الىالتعاون التام، واصفاً وقف إطلاق النار في سوريا بـ «الهش».
وقال بان في مؤتمر صحافي في بروكسل «على السلطات السورية إبداء اكبر قدر من ضبط النفس»، مؤكداً أنه يجب «على قوى المعارضة أن تتعاونأيضا على نحو كامل» حتى يمكن تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
ورأى بان أن وقف إطلاق النار على الأرض «هش جداً»، مشيراً إلى أنه من «المهم جداً» أن تعمل كل الأطراف بدءاً بالنظام، على فرض احترام الشروطالتي وضعت.
أما رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، فقد وجّه نداء الى دمشق، داعياً «الحكومةالسورية الى احترام خطة النقاط الست بالكامل على نحو عاجل».
من جهة أخرى، رفض الأمين العام للأمم المتحدة التفكير في خيار تأمين حماية عسكرية للمراقبين في سوريا حالياً. وقال «لا نفكر حالياً في حماية عسكرية لأننا نعتقد أن حرية تحركهم يجب أن تكون مضمونة» من قبل السلطات السورية. من جهة أخرى، أعلن نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، أن لديه معلومات تشير إلى أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة والذخائر إلى سوريا.
وأضاف الهاشمي في مقابلة مع صحيفة «زمان» التركية، اليوم، إنه على الرغم من أن العراق تعهّد الالتزام على نحو كامل بقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، إلا أن الواقع قد يكون مختلفاً، وقال إن «المعارضين في سوريا أوقفوا العديد من المسؤولين العراقيين في سوريا بتهم تهريب الأسلحة»، وتابع «ليس لديّ أدلة مادية، لكن لديّ معلومات عن ذلك».
