خليفة عز الدين القسام

80 عامًا على إعدام صاحب الطلقة الأولى في الثورة الكبرى – المكتب الإعلامي  الفلسطيني في أوروبا

By: Omm Khalid

حتى لا ننسى
الذكرى ال84 لاعدام الشيخ فرحان السعدي
عمر مختار فلسطين
وخليفة عز الدين القسام
صبيحة يوم السبت الثالث عشر من رمضان عام 1356 للهجرة الموافق 27/11/1937م نفذ الحكم به شنقا باصرار المندوب السامي البريطاني رغم الوساطة والتدخل للعفو عن الشيخ اعدم بتهمة المسؤولية عن مقتل حاكم الجليل (آندروز) تقدم بشجاعة وقال:
يامرحبا بلقاء الله
حدثٌ هزّ الأمة من محيطها الى خليجها وخرجت الجماهير في المدن العربية والاردن وسوريا ولبنان والعراق معبرة عن غضبها ومنددة باعدام الشيخ في رمضان
وصف الأديب الفلسطيني اكرم زعيتر ذلك
(انني لا أعلم أن استشهاد بطل هز الأمة وأثار مشاعرها بعد استشهاد القسام كما هزّها وأثار مشاعرها استشهاد فرحان السعدي)
تقدم الشيخ للمحاكمة بهيبة ووقار ورباطةجأش بلحيته البيضاء وعندما نطق الحكم تلقى الأمر بجلد وصبر وإيمان
قرار سرعان ما صدق عليه من القائد العام للقوات البريطانية في فلسطين وشرق الأردن كانت محاكمة صورية حدد الحكم فيها قبل انعقادها وذالك بالقرار الانتداب البريطاني لقانون المحاكم العسكرية والذي يتولى الحكم فيها ضابط ميدان وضابطين إخرين ولهم صلاحية الحكم بالإعدام شنقا على قضيا إطلاق نار وحمل السلاح والقنابل وان الأحكام لا تقبل فيها الاستئناف وقد اقامت حكومة الانتداب محكمتان في فلسطين واحدة في القدس والأخرى في حيفا وكان هدفها كما أعلنت بريطانيا القضاء على المقاومة واستئصال المجاهدين بعد اغتيال الحاكم العسكري آندروز حاكم الجليل من قبل الثورة
كان له شرف صاحب الطلقة الأولى في ثورة فلسطين الكبرى وذالك بعد العملية الشهيرة على طريق (عنبتا طول كرم) عام 15/41936م
وكان الشيخ فرحان قد اعتقل لدى البريطانيين لمدة 3 سنوات بعد مشاركته في هبة البراق عام 1929م ليلتحق بعد ذالك في تنظيم الشيخ عز الدين القسام ويصبح واحدا من الطليعة الثورية التي بدأت تعد العدة لأجل الكفاح المسلح وبعد استشهاد عز الدين القسام في احراش يعبد جنين لاحقت القوات البريطانية الشيخ فرحان السعدي لاعتقاله بتهمة الانتماء لجماعة القسام غير انه ذهب بعيدا بتفجير شرارة الثورة وقيادة لفصيل مسلح وكان له دور مهم في العمليات العسكرية في منطقة جنين جبل نابلس من بداية الثورة حتى لحظة اعتقاله وقد قام الشيخ فرحان بعدد من المعارك خلال ثورة 1936م فاشترك مع رجاله في معركة عين جالوت سنة 1936م فجرح في زنده الأيمن جرحاً بليغاً مما أعاقه عن استخدام السلاح ولكنه لم يتوقف عن القتال بل استمر يجاهد ويقاتل فاستعمل المسدس بيده الأخرى.
وفي 30 حزيران 1963 قاد الشيخ فرحان السعدي والشيخ عطية مجموعة من المجاهدين تزيد على المائة لمهاجمة قافلة عسكرية بريطانية على طريق( جنين- نابلس) فهاجموها وأوقعوا بها خسائر فادحة أوشكت على الاستسلام لولا نجدة وصلتها من قوات الاحتلال البريطاني تقدر بألفي جندي تصحبهم الدبابات والمدافع والطائرات فلم يتوقف الثوار عن القتال على الرغم من الفرق الشاسع بين القوتين في العدد والعودة بل قاتلوا ببسالة وهب لنجدتهم إخوانهم المجاهدون من القرى المجاورة فكانت ملحمة فقدت القوات البريطانية 30قتيلا وتعطلت لهم مدرعة عندما انفجر فيها لغم أرضى وعلى إثرها أدركت بريطانيا خطورة هذا الرجل وقيادته الفذة فصممت على القضاء عليه بأي وسيلة كان صامتا اثناء محاكمته وحين سأله الحاكم هل انت مذنب فاجاب معاذ الله أن أكون مذنب
وقد وجه السعدي ليلة إعدامه رسالة إلى أهله وإخوانه المجاهدين قال فيها:
(إني سعيد بلقاء ربي.. غداً ألقى الأحبة الشيخ القسام وصحبه) وطلب من إخوانه المجاهدين أن يواصلوا الكفاح ويحرروا أرض الإسراء والمعراج من الإنجليز المحتلين المتآمرين ومن اليهود الطامعين.
وعقب إعدام السعدي ذهبت قوة بريطانية إلى قريته نورس، وطوقت بيته، وصادرت كل ما يتعلق بالشيخ من صور وألبسة وسروج الخيل الخاصة به.
وتألفت في فلسطين بتاريخ 2/12/1937 أي بعد إعدامه بخمسة أيام فقط
مجموعة من المجاهدين أطلقت على نفسها اسم: (إخوان فرحان) وجعلت لها فروعاً في معظم المدن وكان من أبرز رجالها المجاهد سرور العبد الله.
وكتب الشيخ وصيته بخط يده وأودعها عند إدارة السجن المركزي بعكا :
(إلى ولدنا عبد الله.. أوصيك باحترام أمك
ودير بالك على أشغالك ويجب أن يكون قبري قرب النبي يوشع وأسباب وفاتي هي معلومة للجميع يا ولدنا عبد الله ارض على إخوانك من بعدي وخليهم يسامحونا.أخي الحاج نمر أوصيك بأولادنا وخلوا سعد الشيخ سلمان يكون موجوداً بالدار عند العيال لعند ما يكبروا أوصيك بعدم البكاء.أخي سعد الطه أوصيك بمراقبة ولدي عبد الله وأحمد مع أخي الحاج نمر وأولاده بلغوا سلامي إلى عموم أهل نورس والمزار. والتقوى خير وأبقى الإمضاء :راجي عفو الديان فرحان السعدي)
وخاطب الشاعر عبد الكريم الكرمي(أبو سلمى) الأمة العربية حكاماً ومحكومين في رثاء السعدي:
قوموا اشهدوا فرحان فوق جبينه أثر السجود
يمشي إلى حبل الشهادة صائماً مشي الأسود
سبعون عاماً في سبيل الله والحق التليد
خجل الشباب من المشيب بل المسنون من القعود

وقد شكل الشيخ فرحان السعدي بمكانتة ورمزيته الثورة منارا ينير ألدرب للعمل الجهادي طوال الثورة فكان رائد الكفاح في المرحلة الأولى بعملية عنبتا طول كرم وباعدامه تجددت الثورة فكان رحمه الله مفجر الثورة في حياته وفي استشهاده.

حتى لا ننسى
الذكرى ال84 لاعدام الشيخ فرحان السعدي
عمر مختار فلسطين
وخليفة عز الدين القسام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *