تساءلت: كم اسرائيليا يزور المغرب شهريا.. وكم شركة اسرائيلية في المملكة اسرائيلية تصف الحكومة المغربية بـ’المنافقة’ عقب منعها من المشاركة بمهرجان الرقص الشرقي بمراكش

Posted By: Siba Bizri

Arabic Shoah  Editor in Chief

الرباط ـ ‘القدس العربي’ من محمود معروف: وصفت راقصة اسرائيلية الحكومة المغربية بـ’المنافقة’ لمنعها مهرجانا للرقص الشرقي ‘ديلي دانس’ كانت ستنظمه بمدينة مراكش في منتصف ايار (مايو) القادم بعد تصاعد الاحتجاجات ضد المهرجان واعتباره نشاطا للتطبيع مع الدولة العبرية، فيما وصفالناشط المغربي خالد السفياني القرار بـ’الشجاع’ والمنسجم مع ارادة الشعب المغربي.

واتهمت الراقصة سيمونا كيزمان الحكومة المغربية بالنفاق وقالت ان قرار الحكومة منع مهرجان الرقص الشرقي قرار جبان وتساءلت ‘هل تعلمون كم إسرائيليا يزور المغرب كل شهر؟: المئات..، وكم مقاولة وشركة ينشئها إسرائيليون داخل المغرب؟: الكثير..، فلماذا لم توقفوها؟، فقط أردتم إيقاف مهرجان صغير يقام مرة واحدة كل سنة’.

ونقل موقع هسبريس عن سيمونا كيزمان أن الحكومة المغربية منعت تنظيم الدورة الثانية من مهرجان الرقص الشرقي الذي كان مقررا تنظيمه في مراكشوقررت نقل مهرجانها إلى اليونان قبل أيام قليلة، وذلك حتى قبل القرار الذي اتخذته الحكومة.

واعادت كيزمان قرار نقل المهرجان الى اليونان الى انها لا تضمن السلامة الشخصية للمشاركين في الدورة الثانية للمهرجان حيث تلقت تهديدات تستهدف حياتها على موقع فيسبوك، كما أن موقع المهرجان على الانترنت تمت قرصنته، وكُتبت عليه عبارات تفيد بأنها ستذهب إلى المغرب في تابوت الموتى.
واضافت انها لا تريد للمشاركين في مهرجان الرقص الشرقي بمراكش أن يروا ‘الأشياء القبيحة’ التي تسببت فيها المجموعات الإسلامية بالمغرب منمهاجمة المهرجان، والضغط على الحكومة من أجل إلغائه.

وشكل مهرجان الرقص الشرقي الذي تنظمه سيمونا كيزمان تحديا للناشطين المغاربة المناهضين للتطبيع مع الدولة العبرية والذي جاء في سياق موجة من النشاطات المغربية السياسية والاعلامية والفنية مع اسرائيل في وقت يقود الحكومة حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الاسلامية الذي يساهم بشكل فعالفي النشاطات المناهضة للتطبيع وتحتل شخصيات بارزة في قيادته مواقع متقدمة في الهيئات والجمعيات المناهضة للتطبيع. 

ونددت هيئات شبابية، منها منظمة التجديد الطلابي التابعة لحزب العدالة والتنمية (الحزب الرئيسي بالحكومة) والمبادرة الطلابية ضد التطبيع، وائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية بتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي للرقص الشرقي على أرض مراكش يوسف ابن تاشفين، لكونه يستضيف الراقصيْنالصهيونييْن ‘إوي هاسكال’ و’سيمونا كيزمان’.

ودعت الهيئات الغاضبة من استضافة راقصين إسرائيليين في المهرجان إلى تنظيم وقفة شعبية احتجاجية أمام الفندق الذي يستقبل المشاركين في مهرجان الرقص كما ذُيل البيان بعبارة تخاطب الراقصيْن الإسرائيلييْن بالقول: ‘مرحبا بكما في المغرب.. لكن على جثثنا’.

وتساءلت الراقصة سيمونا كيزمان إن كانت دوافع رفض المغرب القبول بالمهرجان تكمن فقط في كونه يستضيف إسرائيليين وقالت ‘هل سبق لأحد أن تحقق من جنسيتي؟، فأنا مواطنة تركية.. وهناك من رمى الكرة بالقول إنني إسرائيلية، فصار الموضوع مثل كرة الثلج التي تكبر يوما بعد يوم’.
وقالت ان مهرجانها في مراكش كان مصدرا اقتصاديا للمغرب وتوجهت للحكومة المغربية قائلة ‘لماذا لم تفكروا في الربح الذي سيعود على الشعب المغربي من وراء مثل هذا المهرجان؟، الكثيرون يشتغلون في مراكش في الفنادق ووكالات السفر، وقطاع النقل، والمرشدون السياحيون، والمحلاتالتجارية..الخ’.

واضافت بأن المغرب خسر الكرم والضيافة اللتين اشتهر بهما بين دول العالم، وأنها تشعر بالحزن لكونها ترى عدم جدوى التغييرات التي يتحدث عنهاالجميع بكونها حصلت في المغرب.

ووصف خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين قرار منع مهرجان مراكش بـ’القرار الشجاع’ الذي ينسجم وارادة الشعبالمغربي الرافض لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة وتمنى ان تليه قرارات اخرى بالنسبة لكافة المبادرات التطبيعية. 

وطالبت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في مذكرة الى عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة المغربية باصدار قرار الى كافة المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية بمنع أي نشاط تطبيعي مع الدولة العبرية واصدار قانون بتجريم أي نشاط تطبيعي.
وقال عبد الله بها وزير الدولة (نائب رئيس الحكومة) الجمعة ان ‘التطبيع لا يحتاج إلى تجريم لأنه أصلا ممنوع، والمشكل على مستوى التطبيع لا نعاني منه على مستوى الإطار بل من حيث الممارسة وبالتالي فالمعول عليه هو اليقظة المدنية والحكومية للوقوف أمام الممارسات التطبيعية والوقاية منها قبلوقوعها’.

وقال خالد السفياني لـ’القدس العربي’ انه يكفي الاطلاع على تصريحات الصهيونية سيمونا كيزمان التي تهربت من جنسيتها وانتمائها الحقيقي للكيانالصهيوني للكشف عما ‘يضمره الصهاينة من شر للمغرب والمغاربة وهم يحاولون النفاذ بمخططات تطبيعية لارض بلادنا’.

وحول وصف كيزمان للحكومة المغربية بالنفاق والجبن قال السفياني ‘ان هذه السيدة غير المحترمة اعطت لنفسها حق القذف للحكومة المغربية وللشعبالمغربي واختياراته وفيما يصبو اليه من حرية وكرامة’.

واضاف ‘ان النفاق والجبن الحقيقيين هو ما يمارسه المطبعون الصهاينة الذين يحاولون بكل الوسائل بما فيها اموال الشعب المغربي خدمة الكيان الصهيوني ومخططاته’.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *