بين اليوم الأميركي واليوم الإيراني في لبنان ساعات قليلة/ بري لـ«فيلتمان»: «ألم يكن السلاح موجوداً في انتخابات 2005 و2009» / المستقبل: انتظروا خطاب الحريري الأحد ولا مهادنة مع الحكومة

Posted Siba Bizri

Arabic Shoah Editor in Chief 

 صحيفة الديار اللبنانية

بين اليوم الاميركي واليوم الايراني في لبنان ساعات قليلة، لكن زيارة نائب الرئيس الايراني محمد علي رحيمي مقررة منذ حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة وهي جاءت في هذا التوقيت الدقيق، اما زيارة كل من فيلتمان وليبرمان فهي تأتي عشية الاطلالة الايرانية اولا وغداة القبض على سفينة الاسلحة ثانيا وفي غمرة تصاعد الحديث عن قانونالانتخابات ثالثا. 

فماذا حمل كل من فيلتمان وليبرمان الى لبنان؟ المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية الاميركية السفير المجرّب، فيلتمان ركز على الشأن الداخلي اللبناني وعرج على الموضوع السوري من النافذة اللبنانية، اما ليبرمان فقد ذهب مباشرة الى الحدث السوري بالخطاب الاميركي التحريضي وتحت العناوين الانسانية ولم ينس تفهم سياسة النأيبالنفس للحكومة اللبنانية. 

وفي التفاصيل، فقد علمت «الديار» من مصدر مطلع ان فيلتمان لم يأتي بأي جديد، ولم يركز على اي موضوع محدد بقدر ما اعطى لزيارته اجواء استطلاعية طارحا بعض الاسئلة حول عناوين داخلية. وتطرق الى الانتخابات النيابية، ولعل اللافت في الاجوبة التي سمعها هو سؤال الرئيس بري له عما اذا كان فريق 14 آذار لا يريد الانتخابات من خلال رفع الشعار بعدم اجرائها في ظل السلاح مذكرا بأن السلاح موجود في كل لبنان، وان السلاح كان في انتخابات عام 2005 وفي العام 2009، وبقي السفير فيلتمان في دائرة الكلام العمومي مع ان المعلومات التي تسربت حول لقائه بجنبلاط تشير الى انه يركز على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ودوره على الصعيد السياسي والانتخابي كونه يشكل «بيضة القبان» الاساسية في خلق التوازن السياسي اللبناني. 

الى ذلك، اثار الرئيس بري بإسهاب مع المسؤول الاميركي موضوع النفط والغاز مكررا امامه ان لبنان لن يتنازل عن نقطة واحدة من نفطه ولا عن شبر واحد من حدوده الخالصة، ومشددا على الدور الذي يمكن ان تلعبه الامم المتحدةوحتى الولايات المتحدة في هذا الشأن. 

وذكرت المصادر ايضا ان فيلتمان استغل زيارته ايضا لاستطلاع اجواء زيارة نائب الرئيس الايراني الى لبنان والتيبدأت امس ايضا. 

اما بالنسبة لزيارة ليبرمان، فإن زيارته الى وادي خالد تشكل استفزازا واضحا وحركة تحريضية بغض النظر عما جرى خلال هذه الزيارة. 

ومن جهة اخرى، وفي ظل صمت فيلتمان، قال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور ليبرمان الذي زار الرئيس سليمان والنائب جنبلاط وتفقد النازحين السوريين في منطقة وادي خالد ونقل قلقا من تأثير امتداد الصراع في سوريا على لبنان وطلب من الرئيس ميقاتي مع احترام موقف لبنان وسياسة النأي بالنفس مساعدة اللاجئين السوريين وعدم اعتقال اي لاجئ سوري ورفض تسليم اي سوري من قبل السلطات اللبنانية وتسليمه الىبلاده معربا عن قلقه من عدم تقديم ما يكفي لدعم المعارضة السورية. 

وامس، تبين بوضوح الهدف الحقيقي لزيارة الوفد الاميركي الى لبنان، عندما توجه الوفد بمعظم اعضائه مع النائب ليبرمان الى وادي خالد وتفقد اوضاع اللاجئين وكانت الزيارة تفقدية في ظاهرها لكنها حملت افكارا لوجستية اعتبرتهابعض الاوساط بأنها سترسم الخطوات العملانية من مناطق عازلة وممرات انسانية آمنة. 

وعلم في هذا الصدد ان وفدا اميركيا قد زار المنطقة منذ 10 ايام وقد جال في البقيعة وصولا الى وادي خالد، وكان الوفد الاميركي المؤلف من 10 امنيين اميركيين برفقة ضابط لبناني من العمليات، حيث امضوا يوما شماليا على الحدود مع سوريا. من هنا تؤكد الاوساط المطلعة ان زيارة امس كانت «مكملة» لما قام به الوفد الاميركي منذ 10ايام. 

وذكرت مصادر اخرى متابعة لزيارة فيلتمان انه طالب المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم بضرورة التزام لبنان بالعقوبات المالية والاقتصادية على سوريا وانجاح خيار العقوبات بعد استبعاد خيار التدخل العسكري في الوقت الحالي.
واضافت المصادر ان فيلتمان كان صامتا في معظم زياراته لكنه طرح الكثير من الاسئلة على مستقبليه وتهرب منالاجوبة المحددة الا التي تحمل في طياتها حرصا على استقرار لبنان. 

وابدى فيلتمان قلقا من انعكاس الاحداث السورية على لبنان مشيرا الى ان الازمة مرشحة لمزيد من المراوحة 

واضافت المصادر ان زيارة فيلتمان الى الرئيس ميقاتي تؤشر الى الغطاء الاميركي للحكومة وللسياسة التي يتبعها ميقاتي بشأن الاحداث السورية وسياسة النأي بالنفس. 

وقالت المصادر ان فيلتمان قال في احدى لقاءاته ان واشنطن تؤيد حصول تغيير ديموقراطي في سوريا، لكن ذلك لا يستوجب ابدا ان تؤثر الاوضاع السورية على الوضع الداخلي والاستقرار الداخلي.
واكد فيلتمان على ضرورة بقاء لبنان ملتزما بالقرارات الدولية وبالعقوبات على سوريا وعدم تسليم اي لاجئ سوري، لكنه بدا مساندا لقرار ضبط الحدود اللبنانية – السورية. رحيمي ومحادثات مع ميقاتي 

وفي موازاة جولة فيلتمان وليبرمان، كان نائب رئيس الجمهورية الايرانية الدكتور محمد رضا رحيمي يجري محادثات في السراي الحكومي مع الرئيس ميقاتي والوفد اللبناني الذي ضم العديد من الوزراء، حيث جرى التأكيد على ضرورة تثمير الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية، علما ان رحيمي والوفد المرافق سيلتقون عددا من القيادات اللبنانية وكذلك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. مصادر المستقبل لـ«الديار» لا صمت 

مع هذه الحكومة بعد اليوم 

من جهة ثانية، ذكرت مصادر في تيار «المستقبل» ان لا صمت ولا سكوت ولا مهادنة مع الحكومة الميقاتية بعد الآ ومن يدور في فلكها، فبعد المهرجان في طريق الجديدة، فإن خطوات اخرى ومواقف نارية ستصدر في احتفال تيار المستقبل نهار الاحد حيث تدعو المصادر الى ترقب كلمة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والتي ستكون نارية في الشأنين الداخلي والاقليمي وتحديدا في الازمة السورية، مع حرص تيار المستقبل على الاستقرار العام في البلاد لكننا سنستخدم كل الوسائل الديموقراطية لاسقاط الحكومة وان الناس ستسقط هذه الحكومة من خلال عجزها وفسادها.
واضافت مصادر المستقبل: سامح الله وليد جنبلاط الذي جعل عون يتغنى بالاكثرية ويعدد وزراؤه الفاشلين، لكن ذلكلن يوم طويلا. 

جلسة مجلس الوزراء العادية 

وفي السراي الحكومي، عقد مجلس الوزراء جلسة عادية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي التي ناقشت جدول اعمال عادي غابت عنه الملفات الخلافية، وألقى الرئيس ميقاتي خلال الجلسة كلمة اشاد فيها بالانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بتوقيف باخرة الاسلحة ووضع الوزراء في اجواء زيارته الى بروكسل واكد على سعي الحكومة لمعالجة المسائل الاجتماعية، علما ان مجلس الوزراء لم يتطرق الى اضراب الاتحاد العمالي العام، فيما اكد وزير الاعلام ردا على سؤال حول موضوع رفع الحد الادنى للاجور في القطاع العام ان كل المواضيع المالية تم تأجيل البحث فيها الى جلسة اليوم، وان البند المتعلق بالحد الادنى للاجور الذي اقر في جلسة اليوم (امس) متعلق بالموظفين المنتهية خدماتهم خلال الاعوام 96 – 97 – 98 وفروقات الرواتب المستحقة بين 1/1/1996 وتاريخ انتهاء خدماتهم، علما ان مجلس الوزراء يعقد اليوم جلسته في بعبدا لمناقشة قانون الانتخابات بالاضافة الى مشروع القرار المقدم من وزير المال محمد الصفدي بشأن الـ8900 مليار ليرة والذي اخذ بملاحظات رئيس الجمهورية، في حين اشار الوزير محمد الصفدي ان اجتماعا سيعقد في وزارة المال اليوم لوضع اللمسات الاخيرة على الموازنة وارسالها الى مجلس الوزراء متوقعا عقدجلسات استثنائية لمناقشة بنود الموازنة واقرارها سريعا. 

علما ان مجلس الوزراء لم يتطرق الى موضوع استئجار البواخر التركية لانتاج الكهرباء بعد الملاحظات عليه، كما اجّل اتخاذ قرار حول المشروع المقدم من وزير الطاقة وحول مشروع التعاون المشترك بين لبنان وسوريا في التنقيب عنالنفط حيث اخذ هذا البند جدلا واعتراضات من قبل وزراء جبهة النضال الوطني وتم تأجيله. 

لكن مجلس الوزراء وافق على قبول هبة عبارة عن طلقات ومشاعل كهربائية لتعطيل العبوات والاجسام المشبوهةمقدمة من الولايات المتحدة لصالح قوى الامن الداخلي. 

كذلك طرح وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي موضوع باخرة الاسلحة التي اوقفها الجيش مطالبا بإعلان التحقيقات وكشف الجهة المرسلة إليها داعيا الى عدم استغلال قضية النازحين الانسانية لاغراض سياسية.
في حين انتقد عدد من الوزراء زيارة المسؤول الاميركي لوادي خالد واعتبروها تدخلا بالشؤون الداخلية للبنان واستغلال النازحين السوريين لاغراض سياسية وحضهم على الوقوف ضد النظام. جعجع وفريقان في محاولة اغتيالي
جدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع موقفه عن وجود فريقين في محاولة اغتياله، «لا اعرف ان كانا معنيين ام ادخلا انفسهما بها وهما حزب الله والمجموعة القيادية العونية، من خلال الطريقة التي تصرفا بها عبر تضليل التحقيق ومساعدة من يقف وراء هذه المحاولة كما فعلا في كل محاولات الاغتيال التي شهدناها في لبنان».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *