القدس: بلدية الاحتلال تشرع ببناء جسر لربط حائط البراق بمركز استيطاني في مدخل سلوان

Posted by: Siba Bizri

Arabic Shoah Editor in Chief

صحيفة الأيام

القدس – “وفا”: وزّعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، أمس، إخطارات على سكان بلدة سلوان تعلن فيها البدء بأعمال بناء جسر لربط مركز الزوار الاستيطاني “مدينة داود”، بحائط البراق في الجهة الغربية للمسجد الأقصى، بعد أن وضعت الحجر الأساس له قبل أيام. وأفاد سليم صيام من مركز معلومات وادي حلوة، بأن الإخطارات تقضي باستمرار أعمال التطوير على حد تعبيرهم في طريق وادي حلوة الرئيس، من قبل شركة “موريا” الإسرائيلية، وهي الذراع التنفيذية لبلدية الاحتلال في القدس. وأوضح أن ما جاء في الإخطار عبارة عن تحذير من البلدية للسكان من تغييرات على حركة السير على مدار الأشهر المقبلة وعلى عدة مراحل، حيث ستتم أعمال البناء من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً، ما سيؤدي إلى إغلاق الشوارع في هذه الفترة وإيجاد طرق بديلة. وبيّن أن المركز يعمل على رصد المخطط الإسرائيلي المفاجئ من قبل بلدية الاحتلال، والذي يهدف إلى ربط حائط البراق بالمركز التهويدي، وعدم اقتصاره على بناء جسر مشاة فقط، وإنما منطقة آثار يهودية إسرائيلية أيضاً. وأشار صيام إلى الدراسات التي يجريها المركز والتي تفيد بتغيّر الواجهة الجنوبية بأكملها للمسجد الأقصى المبارك، وقال: “مرة تلو المرة تثبت بلدية الاحتلال عدم اهتمامها باحتياجات المواطنين الفلسطينيين، وتسرّع من وتيرة التهويد الخاصة بها، على حساب المواطن ومقدساته وأملاكه، وهذا واضح في نهج الاحتلال التهويدي بالقدس، وتنفيذ الأجندة الاستيطانية على قدم وساق”. وقال مركز معلومات وادي حلوة: إن السلطات الإسرائيلية ماضية في تنفيذ المخططات الاستيطانية في مدينة القدس بشكل عام، وبلدة سلوان والمسجد الأقصى بشكل خاص، دون الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان الملحة ودون توفير البدائل لهم، فعلى سبيل المثال سيتم إغلاق الشارع الرئيس لحي وادي حلوة دون توفير طريق آخر، مما يضطر المواطنين لسلك طرق التفافية وطويلة. وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت قبل حوالي عام، قراراً يقضي بعدم إجراء أي تغييرات في الشارع الرئيس لوادي حلوة، وذلك بعد أن تقدم الأهالي باعتراضات إلى المحكمة أعقبت إعلان البلدية عن نيتها إجراء تغييرات في الشارع (حركة السير، المنظر العام)، خدمة للمستوطنين من جهة، ومحواً للطابع العربي في الحي من جهة أخرى، وشددت المحكمة في قرارها على ضرورة إجراء الأعمال التي تحتاجها البنية التحتية في شارع وادي حلوة. من جهة ثانية، استولى مستوطنون على ستة دونمات تقع في منطقة خلة الفحم، التي تتوسط مستوطنتي (إليعازر) و(عصيون) جنوب بلدة الخضر، جنوب بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار في الخضر أحمد صلاح بأن المستوطنين نصبوا عريشاً كبيراً في هذه الأرض وتم سقفه بالحديد المصفح، لافتاً إلى أن المستوطنين أقاموا في هذه الأرض خلال الأسبوع الماضي احتفالات كبيرة لمناسبة أعيادهم ومن ثم استولوا عليها. وأوضح صلاح، أن هذا التصعيد يندرج أيضاً ضمن مشروع تسمين المستوطنات وربطها مع بعضها البعض لتشكيل الحزام الاستيطاني حول مدينة القدس.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *