الفلسطينية جميلة فريجة من يُخفف معاناتها؟ السرطان يفتك بها يُسانده الفقر والعوز

صيدا – ثريا حسن زعيتر

لقد أطل عيد الأم ليدخل الفرحة إلى قلوب الأمهات، ولكنه لم يطل على الفلسطينية جميلة حسن فريجه «أم رامي»، التي قالت والدموع في عينيها: في هذا العيد دق بابي حزن وألم.. بدلاً من الفرحة، لأنني أصبت بمرض سرطان الثدي منذ حوالي العام، وأجريت عملية استئصال له».
ولكن مأساة «أم رامي» لم تتوقف هنا، فبعد إجراء العملية احتاجت إلى مجموعة أبر ثمن الواحدة منها 2000 دولار أميركي، دفعت «الأونروا» النصف، وباعت جميله ما استطاعت من بيتها لتأمين الباقي..
ونتيجة للجرعات الكيماوية لمرض السرطان، أصيبت جميله بخلل بفقرات ظهرها الخامسة والسادسة، ولوقف تدهور وضع عظامها، وبناء على التقرير الطبي (مرفق صوره عنه) للدكتور أسامة جرادي (الطبيب المعالج والمشرف على علاجها) حدد لها إبره كل 21 يوماً، وعددها 18 إبرة قيمة الواحدة منها 7 ملايين ليرة لبنانية، – أي ما قيمته 126 مليون ليرة، تتكفل «الأونروا» دفع نصف ثمن الأُبر، وعلى جميلة تدبر باقي المبلغ البالغ 63 مليون ليرة.
هذا الواقع دفع بجميلة إلى عرض بيتها ومحلها للبيع، مصدر رزقها الوحيد التي كانت تبيع فيه الأثاث المستعمل في تعمير عين الحلوة.
السؤال المطروح: من يتحمل مسؤولية تكملة دفع المبلغ الكبير المتبقي، والذي لا تمتلك منه جميله إلا الستر، «منظمة التحرير الفلسطينية»، الجمعيات الخيرية، فاعلي الخير، وزارة الصحة اللبنانية؟…
هل من يغيث جميلة في عيد الأم، والتي كل ذنبها أنها فلسطينية، وكل ميراثها اللجوء والمرض.. وحياة البؤس والفقر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *