إسرائيل تقرر بناء بؤر استيطانية في الضفة الغربية

Posted By: Siba Bizri

Arabic Shoah Editor in Chief

صحيفة الأخبار اللبنانية

على الرغم من تسلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يطلب فيها تجميد الاستيطان في سبيل استئناف مفاوضات السلام، أمرت الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ أعمال بناء سريعة في الضفة الغربية، الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية «رداً» على رسالة عباس، مطالبة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية «بوقف الأعمال الأحادية الجانب، وخاصة الاستيطانية، فوراً».

بؤر إستطانية جديدة في الضفة الغربية 

أفادت صحيفة «هآرتس»، اليوم، بأن الحكومة أصدرت تعليمات لقائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، اللواء نيتسان ألون، طالبته فيها بالتوقيع على أمر عسكري يسمح بإقامة مبانٍ مؤقتة للمستوطنين في الضفة الغربية، من دون إنهاء كل إجراءات سلطات التخطيط المطلوبة بموجب القانون، بهدفإسكان مستوطني البؤرة الاستيطانية «ميغرون».

وذكرت الصحيفة أن النيابة العامة العسكرية وجّهت انتقادات لهذا المخطط الحكومي، وكتبت في رسالة إلى المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشتاين، أن الاقتراح الحكومي خطير ويؤدي إلى نشوء «منحدر زلق من الإعفاءات والتسهيلات، التي تخترق السدود المتبعة من خلال قوانين التخطيط والبناء».
في غضون ذلك، قرّرت لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع عقدته أمس، إصدار تعليمات إلى النيابة العامة تقضي ببلورة موقف جديد لطرحه أمام المحكمة العليا بشأن البؤرة الاستيطانية «غفعات هئولبناه»، المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة قرب مدينة رام الله.

وبموجب هذه التعليمات، فإنه ستتم مطالبة المحكمة العليا بإرجاء تنفيذ أمر إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية وهدم مبانيها حتى موعد أقصاه مطلع شهر أيار/مايو المقبل.

ونقلت «هآرتس» عن موظف حكومي رفيع المستوى قوله إن «طلب تأجيل الإخلاء الذي سيقدم للمحكمة يتضمن جدولاً زمنياً جديداً لإخلاء المباني»، لكنه أشار إلى أنه «خلال فترة الإرجاء، ستشكل لجنة مهنية لتبحث مكانة البيوت ومستقبلها مرة أخرى»، رغم أنها مقامة على أراض فلسطينية خاصة.
من جانبه، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، نقل العائلات الثلاثين التي تقطن في البؤرة الاستيطانية «غفعات هئولبناه» إلى أراضٍ استولىعليها الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة «بيت إيل» المحاذية، وإقامة مبانٍ فيها.

لكن الصحيفة نقلت عن نتنياهو تأكيده، خلال اجتماع اللجنة الوزارية، أنه يجب التوصّل إلى حل يمنع إخلاء «غفعات هئولبناه»، بينما أعلن الوزير موشيه يعلون إنه «يجب التوصّل إلى حل يمنع الإخلاء غير المنطقي وغير العادل».

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أصدرت قراراً يأمر إسرائيل بإخلاء البؤرة «ميغرون»، التي أقيمت على أراضٍ بملكية فلسطينيةخاصة، وأن يتم تنفيذ الإخلاء في موعد أقصاه 31 تموز/ يوليو المقبل.

السلطة الفلسطينية ترد
في المقابل، نددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، بقرار إسرائيل تشريع ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية، معتبرة ذلك «رداً» على رسالة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي طالب فيها بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام.

وفي السياق، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «هذا القرار الاستيطاني الجديد بتشريع ثلاث بؤر استيطانية هو الرد الإسرائيلي المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتنياهو»، مطالباً «الحكومة الإسرائيلية بوقف الأعمال الأحادية الجانب، وخاصة الاستيطانية فوراً».
وأضاف أبو ردينة «ندين ونرفض هذا القرار الاستيطاني الإسرائيلي الجديد بتشريع البؤر الاستيطانية الذي يدلل على الرد المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتنياهو»، مشدداً على أن «نتنياهو يدفع الأمور الى الطريق المسدود مرة أخرى»، لكنه أوضح أن «القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسميالإسرائيلي وستبقى خياراتنا مفتوحة إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي أي مزيد من الاستيطان، على الرسالة الفلسطينية».

يذكر أن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، كان قد سلّم نتنياهو، الثلاثاء الماضي، رسالة من عباس لم ينشر مضمونها، خلال اجتماع في القدس، وهي الأولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في أيلول/ سبتمبر 2010.

(أ ف ب، يو بي آي)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *