«إسرائيل» تتأهب للضربة السورية

سلاب نيوز

Posted by: Siba Bizri

Arabic Shoah  Editor in Chief

القدس المحتلة – تغريد سعادة
توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن تشن الولايات المتحدة الأميركية هجوماً عسكرياً على سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت الغيت جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية كانت مقررة أمس لمناقشة تطورات الوضع في سوريا. ولم يفصح ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية عن سبب الغاء الجلسة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الاجتماع كان سيعقد برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسيناقش الملف السوري ولا سيما الهجوم المتوقع.
وقال نتنياهو الثلاثاء إن “إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات، فنحن لسنا طرفًاً في الحرب الأهلية في سوريا ولكن إذا شخّصنا أي محاولة للاعتداء علينا سنرد وسنرد بقوة”.

في ذات السياق، بدأت الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي أمس تدريباً يستمر يومين ويشمل حركة نشطة لسيارات الأمن وطواقم الإنقاذ وسماع أصوات إطلاق نار وانفجارات.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “هذا التمرين خُطط له مسبقاً في إطار برنامج التدريبات للعام الحالي”.
كما شرع رؤساء السلطات المحلية في شمال “إسرائيل” بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية باتخاذ الاستعدادات تحسباً لأي طارئ في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية ان ضابط بالمخابرات الاسرائيلية التقى مع ممثلين عن المعارضة السورية في الأردن.
ونقل المصدر العبري الأنباء عن صحيفة “الرأي” الكويتية قولها ان اللقاء الاسرائيلي مع الممثلين عن المعارضة السورية بدأ أمس الأول الاثنين وانتهى الثلاثاء.
ووفقا للصحيفة حضر عن المعارضة مسؤول كبير كان من أبرز المقربين للرئيس السوري بشار الأسد وانضم إلى صفوف المعارضة، حيث جلب معه للضابط الاسرائيلي معلومات وتقارير عن القواعد العسكرية السورية وأماكن الأسلحة الكيميائية.
واوضحت الصحيفة إلى ان الجانب الاسرائيلي قام بتقييم جميع البيانات والتقارير التي قدمت من جانب المعارضة لدارستها.

وفد أمني اسرائيلي إلى واشنطن
وبدأ وفد أمني “إسرائيلي”، برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” يعقوب عميدرور زيارة إلى واشنطن، ويتوقع أن تتركز المباحثات التي سيجريها مع مسؤولين أميركيين حول سوريا، خصوصاً على ضوء التطورات الأخيرة والأنباء حول استخدام سلاح كيماوي.
وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أن “زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي كانت مقررة سلفاً، لإجراء محادثات سياسية وأمنية، لكن هذه الزيارة اكتسبت أهمية خاصة عقب التطورات الأخيرة في سوريا، وترددت أنباء ادعت بأن النظام استخدم سلاحاً كيماوياً ضد مدنيين، وصدور تهديدات غربية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن موظف “إسرائيلي” رفيع المستوى، توقعه أن “تتركز المباحثات في الجولة الحالية على الوضع في سوريا.
وسيعقد الوفد “الإسرائيلي” لقاءات عمل مع مسؤولين أميركيين بينهم مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات، كما سيشارك في هذه المباحثات السفير الأميركي في “تل أبيب” دان شابيرو.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه المباحثات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة تجري مرة كل بضعة شهور”.

من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “مصدر معظم المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها الولايات المتحدة حول سوريا هي من “إسرائيل”، وهذا ينطبق أيضاً على بنك الأهداف في سوريا، والتي تهدد الولايات المتحدة بمهاجمته في حال قررت توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا”.
وأضافت الصحيفة إن “التقديرات في “إسرائيل” بشأن رد فعل سوري بشن هجمات صاروخية ضد “إسرائيل”، سيكون وفقاً لقوة الضربة الأميركية المحتملة، وفي حال كانت هذه الضربة شديدة، فإن سوريا ستشن هجمات صاروخية مكثفة، بينما إذا كانت ضربة محددة وسريعة فإنه يُستبعد أن يكون هناك رد فعل سوري”.

توزيع الكمامات الواقية من الغازات الكيماوية
أفاد تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة أن ما أسمته “ضجيج طبول الحرب في الشمال” قد تسبب بزيادة الضغط على فروع البريد الإسرائيلي حيث يتم توزيع الكمامات الواقية من الغازات الكيماوية.
ولفت التقرير إلى أنه في محطة التوزيع في شارع “هاغاناه” في تل أبيب قد ارتفع الطلب على الكمامات الواقية من 10 أشخاص يومياً قبل أسبوع إلى المئات أمس.
ورغم أن ما تسمى بـ”قيادة الجبهة الداخلية” لم تنشر أية تعليمات جديدة، إلا أنه جرى تعزيز مراكز توزيع الكمامات بعشرات الموظفين في كافة أنحاء البلاد لمواجهة الضغوط المتزايدة.
وبين التقرير أن نحو 40% من المواطنين في إسرائيل لا يوجد لديهم كمامات واقية من الغازات الكيماوية، رغم تقرير مراقب الدولة والوزارة “لحماية الجبهة الداخلية”، حيث حذرا من الفجوات القائمة، علماً أنه جرى الإعلان عن العام الحالي لإعداد الجبهة الداخلية لما يسمى بـ”التهديدات غير التقليدية الكيماوية”.
كما أشار التقرير إلى أن محطة توزيع الكمامات الواقية في حيفا تشهد ضغوطاً متزايدة منذ ساعات الصباح، علماً أنها المحطة الوحيدة للتوزيع في منطقة الشمال، باستثناء القرى العربية الدرزية، بحسب التقرير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *