تنبيه إلى جميع الفلسطينيين في فرنسا

أود أن ألفت انتباهكم إلى عودة السفارة الفلسطينية لسابق عهدها بالتآمر على أبناء شعبها وذلك بعد أن إنحنت للزوبعة وتوقفت عن التآمر على أثر التقرير الذي كُتب عنها ونُشر في أكثر من أربعين موقع اخباري فلسطيني وعربي والذي أشارت إليه بعض الصحف الفرنسية تحت عنوان :سفارة فلسطين في فرنسا، تجسس وعربدة.
صحيح أن توقفت عن النشاط المعلن في محاولة للسيطرة على جميع المؤسسات الفلسطينية و وضع أي نشاط متعلق بالقضية الفلسطينية تحت عباءتها (والكل يعرف ما هو السقف المتاح لها وما هي استراتيجيتها في خدمة القضية).
الإستراتيجية الوحيدة هو ما ذكرناه سالفاً، وذلك شأنها كشأن معظم السفارات الفلسطينية في العالم.
أعود إلى الموضوع، فبعد أن توقفت ظاهرياً عن التآمر خلال العامين الماضيين وجدت ضالتها أخيراً في عشرات الفلسطينيين طالبي اللجوء السياسي والهجرة، فعوداً على بدء.كيف يتم ذلك؟
باختصار، عندما يحضر طالب اللجوء إلى البلد فإن أول عمل يقوم به هو تمزيق جواز سفره أو تسليمه للسلطات المختصة لدراسة طلبه، وعند الموافقة تعوضه بوثيقة سفر صالحة إلى جميع دول العالم ما عدا دولته (أي فلسطين).
ما علاقة السفارة بالموضوع؟
ولإن معظم طلبات اللجوء السياسي هي طلبات غير مبررة (ربما دوافعهم اقتصادية)حيث لا يوجد أي خطر حقيقي على طالبي اللجوء فإنهم بعد أن يأخذ موافقة السلطات يتجهون نحو السفارة لإصدار جوازات سفر تسمح لهم بالعودة إلى فلسطين.وهنا يبدأ الابتزاز والمساومة والأخذ والرد:تريد جواز سفر، وتريد أن يبقى راتبك بالسلطة ماشي، وتريد أن تتمتع بحقوق اللجوء السخية ومع ذلك تريد العودة إلى فلسطين متى شئت؟ إذن عليك واجبات يجب أن تقوم بها.وأهم هذه الواجبات هي التقارير التي عليك أن تمدنا بها.ويعتمد سخاء الإمتيازات التي تتمتع بها على دسامة التقارير التي تقدمها لنا.والحقيقة أن طالبي اللجوء هؤلاء كانوا الأكثر تضرراً حيث استطاعوا أن يزرعوا الخوف والرعب في قلوبهم وبالتالي تم استخدامهم لترعيب بعضهم البعض كي يسهل استخدامهم لتحقيق مآربهم.
ثم تطور الأمر فشكلوا ما يسمى لجنة إقليم فتح ويرأسها واحد من هؤلاء ومعروف أنه كان أحد ضباط جهاز الأمن الوقائي في غزة والذي كان يرأسه محمد الدحلان.وتقوم هذه اللجنة بزيارة المدن المختلفة وتجتمع مع بعض الأفراد وتكتب التقارير والهدف تذكير البعض بهيمنتهم على النشاط الفلسطيني.وكل هذه الترتيبات هدفها إجبارهم على المشاركة بما يُسمّى مؤتمر حركة فتح (زيادة عدد لا أكثر).وأيضاً إثارة الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني بين أبناء الشعب وهي بالتأكيد تتحرك بأمر من السفارة التي تؤمن لهم الدعم المادي واللوجستي وتستغل حاجة هؤلاء إلى الراتب في فلسطين والمساعدات الاجتماعية في بلد اللجوء.
وعليه فإني أتهم السفارة بإصدار جوازات سفر لمن لا يستحقها ومخالفة القوانين والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها.عدا عن استغلال ضعف هؤلاء الأشخاص وسلب إرادتهم بالإضافة إلى دفعهم للتجسس على أبناء شعبهم.
وعلى الجميع إتخاذ كافة الاجراء ات لوقف هذه المهزلة.وأدعو كافة أبناء شعبنا للوقوف بوجه هذا العبث وتفويت الفرصة على هؤلاء لمنعهم من الاستمرار في هذه الممارسات.أما بالنسبة إلى طالبي اللجوء فإني ألفت نظرهم بأن القانون لا يسمح لهم ممارسة أي نشاط سياسي فما بالكم بالتآمر على أبناء شعبهم.أنصحهم بالالتفات إلى حالهم وأسرهم وأن يتخلوا عن الطمع بالمزيد.وهنا أنوه بأننا نحمل من يستغلهم لتحقيق مآرب شخصية وفئوية خسيسة مع أن هذا لا يعني إعفاءهم من المسؤولية لأنه كما تَدين تُدان.وأنا عندما أتحدث عن مدوني التقارير فإنني أتحدث عن عدد محدود منهم يستغلون لأجل تحقيق أهداف لا تمت إلى الأخلاق أو الوطنية بأية صلة.
ولكن هل هم هؤلاء من يُستغَل فقط؟ بالطبع لا.هناك آخرين يسعون لتحقيق أطماع وأهداف شخصية كالطمع في منصب أو استعادة راتب أو الطمع برتبة وعدد هؤلاء لا يُستهان به.وبالطبع السفارة لا تألُ جهداً بالوعود والمماطلة والعروض السخية الكاذبة لحين تحقيق أهدافها بتوريط هؤلاء المتآمرين ضد أبناء شعبهم.
الكل يعرف أن الوظائف في السفارة مختصرة على أبناء المسؤولين الكبار والتعيينات تصدر من سلطة رام الله مباشرة.الحلم في الوظيفة يجب أن يكون مدفوع الثمن بِعُرْفِ هذه السفارة التي ليس لها شغل إلا التآمر علينا.وإن ظن أحدكم أن في هذا الكلام مبالغة فليذكر لي إنجازاً واحداً حققته السفارة.بالإضافة إلى ذلك فإنها تستغل تنظيم فتح أشبع استغلال في معاركها التي تديرها حيث أنها تعتبره ذراعاً لها بعد أن سيطرت على لجنة إقليمه والكل يذكر الحرب الطاحنة التي دارت بينهما سابقاً، متناسية أنه من المفترض أن تكون سفارة فلسطين وليس سفارة تنظيم فتح وبذلك أضافت مخالفة قانونية أخرى للأعراف والقوانين الدبلوماسية المعتمدة.
وحتى لا يطول الشرح أكثر من هذا أتوقف هنا وأدعو أبناء هذا التنظيم، أدعوهم دعوة جادة إلى وقف الظلم والتعسف والوقوف بوجه هذي الممارسات التي لن تزيدنا إلا تشرذم وتشتتٌ وإنقسام.أدعوهم لضم جهودهم إلى جهود أبناء شعبهم المتواضع في محاولة لعمل شيءٍ قد يخدم قضيتنا وشعبنا داخل فلسطين وأن يتذكر أن فلسطين، وليس الحزب، هي المحور الأساسي والهدف هو العمل على تحريرها وخدمتها وخدمة أبناء شعبنا وليعلم هؤلاء اننا لن نرضخ لمخططاتهم والآعبهم الأنانية وإنه بيدنا كثير من أوراق الضعط التي سنفاجئهم بها.
عاشت فلسطين حرة من نهرها إلى بحرها
أحمد الشافعي فرنسا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *