Angels of Darkness Care for Muhammad’s Looks, Not His Message

NOVANEWS

يتغزلون بمحمد ولا يأبهون برسالته
علي بغدادي – عرب جورنال – شيكاغو
يمطرني السلفيون والوهابيون والإخونجية يوميا بوابل من الرسائل الإلكترونية، ليس من بينها ما يدعو إلى المحبة والأخوة الإنسانية، واحترام كرامة بني البشر، وإحلال العدل والمساواة والديمقراطية في الأرض، والوقوف ضد تجار الحروب وسفاكي الدماء وأعداء السلام، والرحمة بالناس والرأفة بالحيوان وحماية البيئة، وتشغيل العقل، وتشجيع العلوم والتكنولوجيا والفنون.
كل ما يهم السلفيون والوهابيون والإخونجية وغيرهم من المتأسلمين هو الدعاء ليل نهار كرشوة يدفعها المسلم للخلاص من عذاب القبر وعذاب جهنم، ولضمان الغفران من كل ما اقترفه المرء من جرائم ومحرمات وموبقات.
ما يهم الظلاميون والجهلة هو “التغزل” بمحمد – عبقري العباقرة كما يصفه الشاعر العراقي الكبير معروف الرصافي – لا التمسك بروح الإسلام وبالمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي دعا إليها، ما يشغلهم أمور تضر ولا تنفع، أمور تتنافى مع المنطق وتتضارب مع العقل، لبصاق الرسول في القليل القليل من الطعام لإشباع كل جنده، وبصاقه على الجرح ليلتئم، والسحابة التي تظلله في كل ترحاله، وشق صدره من قبل الملائكة لتنظيف قلبه، وملاحقة نساء مكة لأبيه ل”نور” يتلآلأ في وجهه.
كل ما يهم جنود الشياطين، آكلي الأكباد، قاتلي الأسرى والأطفال والنساء والأبرياء، مفجرو المساجد والكنائس والبيوت والمدارس والجامعات والمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة، هو إرضاء ربهم، وربهم ليس بربنا.  ربهم يقتل ويغتصب ويدمر ويخرج الملايين من بيوتهم، ويسلط الوحوش الآدمية لأكل “لحوم” الفتيات القاصرات…
الله يقول: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
فبدلا من أن يسلطوا الضوء على المبادئ التي تجلب الخير للناس، مبادئ بشر بها الرسول، “يتغزلون” بشكله ولونه ورائحته وطوله وعرضه وسواد شعره ومشيته.
أنظر إلى إحدى الرسائل التي وصلتني اليوم:
عن أنس بن مالك قال :
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أزهرَ اللونِ . كأنَّ عرقَه اللؤلؤُ . إذا مشى تكفَّأَ . ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى
 اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ولا شممتُ مسكةً ولا عنبرةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2330
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن البراء بن عازب قال :
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ وجهًا، وأحسنهم خَلقًا، ليسَ بالطَّويلِ البائِنِ، ولا بالقَصير .
الراوي: البراء بن عازب المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3549
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن أبو هريرة قال :
كان أحسن الناس صفة، وأجملها، كان ربعة إلى الطول ما هو، بعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين، شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة، وإذا ضحك يتلألأ
وأخيرا أقول، إن معركتنا ليست مع الكيان الصهيوني والإمبريالة العالمية فحسب، بل أيضا مع الجماعات “الإسلامية” المفسدة في الأرض، التي تتنافى أفكارها وتصرفاتها مع الإسلام، معركة طويلة وشاقة، ثورة فكرية ضد عقول عشعش فيها الفساد والعفن والنتن..  ولن تقوم للمسلمين قائمة بدونها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *