بدعوة من النادي الثقافي الفلسطيني العربي، أقامت بعض المؤسسات التربوية والشبابية والاجتماعية معرضها الخامس عشر الذي دأب النادي على تنظيمه على مدار سنوات وسنوات في باحة الجامعة اللّبنانية – كلية الآداب – الفرع الثالث.
هنا الكلمة وحدها لم تعد تكفي فالصورة أبلغ من الكلام، حيث امتدت أركان المعرض على جانبي الباحة تزين أرجاءها بما ينضح به التراث الفلسطيني من أغانٍ شعبية حيناً وثورية حيناً آخر، الى أشغال يدوية وخزفية ومسابح وقلادات كلها حملت صورة فلسطين بأشكال متعددة إضافة الى المطرزات والمناديل والوسادات.
ما إن تدخل المعرض حتى يستقبلك ركن النادي الثقافي بصور مختلفة لنشاطاته وللمدن الفلسطينية، منها التراثي القديم ومنها الجديد ومنها ما ضمخته يد العدو الصهيوني بالدماء.
فتاة تلبس الزيّ الفلسطيني تلتف حولها طالبات الجامعة من مختلف جنسياتهن العربية يسارعن لمدّ أيديهن لتقوم بالنقش عليها بأشكال الحنّة الجميلة.
في هذا الركن تفوح رائحة الأطايب من الحلويات الفلسطينية المشهورة وأهمها الزلابية حيث يتمركز أيضاً صاج الخبر والمنقوش الذي يمتاز بأنه يجذب النظر قبل الشمّ والذوق.
للافت هناك أيضاً، الخيمة البدوية المجهزة بالأثاث الخاص بالتراث الفلسطيني، يتجمع حولها الشبان والشابات الذين تجمهروا عند سماعهم صوت الطبلة التي أعلنت بدء العرس الفلسطيني بالزفّة التي تألقت بها العروس بثوبها الأبيض المنقّش والمزركش وطرحتها المتدلية.
كاميرات طلاب الجامعة لم تتوقف عن التقاط الصور والتسجيل لطقوس هذا الإحتفال الذي صدحت بأغانيه الشعبية الفلسطينية أرجاء الجامعة لا سيما حين بدأت الدبكة التي أذهلت كل الحضور.
إن هذا المعرض لم يكن مجرد يوم فلسطيني مفتوح إنما تعداه ليكون يوماً تثقيفياً لتاريخ وتراث فلسطين وليحفر معه في أذهانناً صورة تحاول المؤامرات أن تمحيها من ذاكرتنا يوماً بعد اليوم عبر سياسات التطبيع والمحاولات الحثيثة التي تهدف الى نزع هوية أرض فلسطين عن أبنائها.
المصور الشاب عبد شمس إلتقط لموقعنا بعض الصور من المعرض :