استبعد الرياض من مثلث الاستقرار بالمنطقة وانقرة تريد 'العثمانية الجديدة' الاسد يشن هجوما عنيفا على السعودية وتركيا وقطر سقوط مروحية بريف دمشق و100 قتيل بينهم 30 بقصف محطة وقود

Posted by : Siba Bazri

Aarabic Shoah Editor in Chief

p

القدس العربي

بيروت ـ دمشق ـ القاهرة ـ وكالات: قتل تسعون شخصا في اعمال عنف في سورية الخميس، بينهم 25 في محافظة حمص التي شهدت تصعيدا مفاجئا، كما قتل 30 شخصا على الاقل وجرح 83 آخرون في انفجار ناتج عن قصف بالطيران وقع في محطة للوقود في محافظة الرقة بشمال سورية، فيما استمرت الاشتباكات وعمليات القصف في دمشق وحلب (شمال)، مع اعلان المجلس الوطني السوري الاحياءالجنوبية في العاصمة ‘مناطق منكوبة’.

جاء ذلك في الوقت الذي سقطت فيه مروحية تابعة للقوات النظامية الخميس في جنوب شرق دوما بريف دمشق، مع اعلان المجلس الوطني السوري الاحياء الجنوبية في العاصمة ‘مناطق منكوبة’، واشتداد القصف على الاحياء الجنوبية كذلك في مدينة حلب شمال البلاد.
ومع استمرار القصف ومحاولة القوات النظامية اقتحام احياء جنوب العاصمة، اعلن المجلس الوطني السوري حي الحجر الاسود ومخيماليرموك للاجئين الفلسطينيين والاحياء الجنوبية من العاصمة ‘مناطق منكوبة’. 

واشار المجلس في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه الى ان الحجر الاسود ‘يشهد قصفا عنيفا بالطيران المروحي لمنازل المدنيين ببراميلمتفجرة (تحوي) ‘تي ان تي’ وبالقذائف الصاروخية’. 

واوضح ان استمرار القصف يتزامن مع ‘حصار محكم يحول دون إدخال مساعدات طبية أو غذائية للحي أو اخراج ما تبقى من المدنيين والجرحى في ظل انقطاع كامل للتيار الكهربائي والمياه ونفاد المواد الغذائية والطبية في المشفى الميداني’.
الى ذلك شن الرئيس السوري بشار الاسد هجوما عنيفا على السعودية وقطر وتركيا متهما الدول الثلاث بمساندة وتسليح المعارضة السورية، مؤكدا ان ‘المسلحين لن ينتصروا بالنهاية’ وان كان ‘الحسم سيحتاج بعض الوقت’، وذلك في مقابلة نشرت مجلة ‘الاهرام العربي’ المصرية الحكومية مقتطفات منها الخميس.

وقال الاسد، ردا على سؤال حول العلاقة المتأزمة بين نظامه والسعودية وقطر، ‘أولئك ظهرت الأموال فى أيديهم فجأة بعد طول فقر وهم يتصورون أن بإمكان أموالهم شراء الجغرافيا والتاريخ والدور الإقليمي’.
واضاف في المقابلة التي نشرت المجلة الاسبوعية مقتطفات منها على موقعها على الانترنت، انه يريد ان ‘يصحح مفهوما كبيرا اعتاد الناس على ترديده دون وعي وبالذات عن مثلث الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، ذلك المثلث الذي يشمل مصر والسعودية وسورية هو في الحقيقة ليس كذلك’، مؤكدا ان ‘المثلث الحقيقي للتوازن الإستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط كان دائما وسيظل مصر وسورية والعراق’.
وتابع الرئيس السوري، ‘أما السعوديون فقد كانوا وراء العدوان في عام 1967 على مصر، وكانوا يباهون بأنهم قلموا أظافر عبد الناصر، وحتى قبل نشوب الأزمة (في سورية) كانت علاقتهم بنا علاقة وساطة ما بين الغرب الذي لا يعجبه الخط المقاوم للصهيونية الذي تنتهجهسورية وما بيننا’. 

وقال ان ‘أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) يأتي إلينا حاملا أفكارا ومقترحات يعرف أن خط سورية العروبي القومي لا يساوم عليها أبدا واليوم هم يدورون بإمكاناتهم المالية في فلك هذا النفوذ الغربي ويمدون الإرهابيين بالسلاح والمال على رجاء تكرار النمط الليبي بدلا من أن يقدموا الدعم للاستقرار الإقليمي فهم يعرضون السلاح ويعملون على رعاية المسلحين وتدريبهم وتهريبهم لتقويض توجهات الدولةالسورية والتأثير على قرارها وسيادتها على أراضيها’. واتهم ‘القطريين’ بأنهم ‘كانوا الاسرع في تغذية العنف’. 

وحول الدور التركي قال الأسد ‘خسر الأتراك كثيرا جدا بموقفهم الذي اتخذوه من الأزمة السورية، وهذه الحكومة تدرك جيدا أين وضعت نفسها ومعها مصالح الشعب والأمن القومي في تركيا، وهم هنا لا يبالون بهذه المصالح بقدر ما تعنيهم طموحاتهم في ما يسمى مشروع ‘العثمانية الجديدة’ أي أن انحيازهم ليس عن حسابات تتعلق بمصالح تركيا وإنما بمصالح جماعة معينة’.
واعتبر ان ‘تركيا كانت من بداية الأزمة تصطف إلى جوار الحلول السياسية وترى في العنف اضرارا على مصالحها الإقليمية وحتى الاقتصادية، لكن التحول جاء بمثابة انحياز لمصالح الجماعة السياسية التي تدير الحكومة وهم حاليا يواجهون مشاكل مع المعارضة التيترى أن تركيا تدفع ثمن سياسات لا تستفيد منها سوى هذه الفئة السياسية’. 

وقال الاسد ان ‘المسلحين يمارسون الإرهاب ضد كل مكونات الدولة ولا شعبية لهم داخل المجتمع فقد أضروا بمصالح الناس واستهدفوا البنية التحتية التي تخدم الشعب السوري واستحلوا دماء السوريين’.
واكد انهم ‘لن ينتصروا في النهاية، والحل لن يكون إلا بالحوار الداخلي، ومن يدعمونهم يتصورون أن الحل لابد أن يكون على النمط الليب والحسم طبعا سيحتاج بعض الوقت’.

ومن جهة اخرى دعا ممثلون عن نحو ستين دولة والجامعة العربية مجتمعون الخميس في لاهاي اعضاء مجلس الامن الدولي الى حرمانسورية من ‘الموارد’ التي تحتاج اليها لمواصلة النزاع الذي يمزق البلاد منذ اذار (مارس) 2011.

واعلن الدبلوماسيون في التقرير النهائي للاجتماع ان ‘المجموعة دعت مجلس الامن (…) الى زيادة الضغوط على الحكومة السورية عبر تطبيق اجراءات تمنعها من الوصول الى الموارد التي تحتاج اليها في حملة العنف التي تمارسها ضد شعبها’.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *