Posted by: Siba Bizri
Shoah Arabic Editor in Chief
ريم عبد الحميد – اليوم السابع
وصف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى حول الإرهاب فى العالم لعالم 2011 سيناء بأنها منطقة مثيرة للقلق، وقال التقرير الذى أزيح عنه الستار، أمس الثلاثاء، فى واشنطن، إن عددا من الجماعات المسلحة الفضفاضة قد تشكلت فى شبه جزيرة سيناء، بعضها يزعم صلاته وتحالفه مع تنظيم القاعدة على الرغم من عدم اكتشاف صلات رسمية بعد.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة شهدت ارتفاعا فى العنف حملت السلطات مسئوليته لمسلحين على صلة بالقاعدة وللبدو أيضا الذين يعيشون فى سيناء، كما تحدث التقرير الذى يغطى نشاط الإرهاب حول العالم فى عام 2011 عن محاولات إيران لاستخدام سيناء لتهريب الصواريح للمسلحين فى غزة لاستخدامها ضد إسرائيل.
وقال التقرير: “إن منطقة سيناء فى شمال مصر تظل قاعدة لتهريب الأسلحة، والمتفجرات فى غزة إلى جانب نقطة انتقال للمتشددين الفلسطينيين”، وأضاف أن تهريب الأسلحة والبشر والأموال وأشياء أخرى عبر سيناء إلى إسرائيل وغزة أدى إلى تكوين شبكات إجرامية ربما يكون لها صلات بجماعات إرهابية فى المنطقة.
وتحدث التقرير عن إطلاق هجوم من سيناء على مدينة إيلات الإسرائيلية فى أغسطس من العام الماضى، والذى أدى إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة حوالى 40 فى أخطر عمل إرهابى على الدولة العبرية منذ عام 2008، وهو ما نتج عنه رد إسرائيل بقتل سنة جنود على الحدود المصرية.
وتابع التقرير قائلا: إن إيران حاولت دون أن تنجح فى تهريب صواريخ كروز المضادة للسفن إلى غزة، وأشار كذلك إلى تفجير خط الغاز إلى إسرائيل 10 مرات خلال عام
2011، الأمر الذى أدى إلى توقف الإنتاج. وقد أعلت جماعة تطلق على نفسها “أنصار الجهاد” مسئوليتها عن هجوم إيلات وحادثى تفجير لخط الغاز.
وكان وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيا، قد صرح أمس خلال زيارته للقاهرة، بأن المسئولين فى مصر وافقوا على التعاون فى مكافحة الإرهاب، وأن لديهم مسئولية خاصة لضمان الأمن فى شبه جزيرة سيناء.
من ناحية أخرى، اعتبر تقرير الخارجية الأمريكية، أن تنظيم القاعدة فى طريق الزوال بعد مقتل عدد من قادته، كما اتهم إيران بدعم الإرهاب العالمى.
ووصف التقرير إيران بأنها “الداعم الرئيسى للإرهاب فى العالم” حيث إنها تقدم التمويل والدعم “لمجموعات إرهابية ومسلحة فى أرجاء الشرق الأوسط”.
وجاء فى تقرير “الدول والإرهاب 2011” الذى رفعته الوزارة إلى الكونجرس، أن إيران والقاعدة تساعدان على إذكاء الاضطرابات من خلال نشر الأيديولوجية والخطاب العنيف المتطرف فى عدد من أكثر المناطق المضطربة فى العالم، وأشاد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى عملية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة على مسكنه فى باكستان فى مايو 2011، وأشار الى أن بن لادن كان ضالعا بشكل كبير فى توجيه عمليات (التنظيم) وتحديد استراتيجيته.
وقال التقرير، إن مقتل بن لادن وعدد من القادة الرئيسيين يضع التنظيم على طريق الزوال الذى تصعب العودة عنه، غير أنه أشار إلى برغم من أن المجموعة الأساسية فى التنظيم قد ضعفت خلال العام الماضى، إلا أننا شهدنا ظهور جماعات مرتبطة بها فى أنحاء العالم، كتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية والعراق والمغرب، وصلته بجماعة بوكو حرام فى نيجريا.
واعتبر التقرير أن التهديد الإرهابى الرئيسى الآخر الذى يواجه الولايات المتحدة هو إيران التى صنفتها الولايات المتحدة فى العام 1984 على أنها دولة راعية للإرهاب.
وأفاد التقرير أن “إيران بقيت دولة راعية نشطة للإرهاب فى العام 2011 وزادت من نشاطاتها المتعلقة به، وقال إنه من المرجح أن يكون هدف الجمهورية الإسلامية استغلال الظروف السياسية غير المستقرة الناجمة عن الربيع العربى، كما أن تحركاتها هى رد على الضغوط الخارجية المتزايدة على طهران.
وأشار الى أن المخطط الذى تم كشفه فى سبتمبر الماضى لقتل السفير السعودى فى الولايات المتحدة أعاد التأكيد مجددا على رغبة إيران فى استغلال الإرهاب العالمى، بما فى ذلك داخل الولايات المتحدة، لدعم أهداف السياسة الخارجية لديها، وفقا للتقرير.
وأكد على أن طهران تستمر فى توفير الأسلحة والتدريب لجماعات مسلحة مثل حماس وغيرها من المجموعات الفلسطينية المتطرفة إضافة إلى حزب الله اللبنانى، وقال إن الحرس الثورى الإيرانى وفر التدريب لمسلحى طالبان فى أفغانستان.
واتهم التقرير كذلك إيران بالسماح لعناصر من القاعدة باستخدام أراضيها لتمرير الأموال والعناصر إلى جنوب آسيا.